صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: بأي عيد تحتفلون؟
جرت العادة فى مثل هذا اليوم من كل عام ان نكتب كما الاخرين نحتفل بعيد الاستقلال المجيد نذكر الناس ببطولات الرعيل الاول واسهاماتهم ونسرد تفاصيل التفاصيل و(نحشر) بين ثنايا المقال حنجرة وردي وود اللمين تلهب الحماس وتذكر بالبطولات التى كانت واثمرت لنا وطناً مستقلاً ابياً عزيزاً .
ولكن …
(اااه) من اداة الاستدراك (لكن) لما آل اليه حال الوطن المستقل الذي كنا نباهي به بين الامم
يستباح ونحن نتمترس خلف (الميديا) نحلل ونستنكر
(سفارات) ….
لم تُبق لنا من الشرف الا غرف نومنا وسيطرقونها يوماً علينا ان لم نصح من سباتنا .
بعثة اممية ….
لم تلتزم بمهامها الاحدى عشرة حتى اليوم المساعدة والتسهيل وتقريب وجهات النظر وغير ذلك حشرت انفها فى كل شيء
ونحن نستنكر ونشجب !
عملاء ….
من بني جلدتنا وللاسف باعو الشرف والامانة وسال لعابهم للمال والمنصب على اشلاء الوطن .
قيادة جيش ….
لا تستقر على رأي واحد . لاربعة وعشرين ساعة
ومصيرنا يطبخ …
داخل سفارات اجنبية بالخرطوم
لم تعد خافية على طالب المرحلة الابتدائية
عجز وشلل تام للارادة السياسية
غياب وبيات شتوي للاحزاب
انعدام للحراك السياسي والندوات والورش التى تبصر الناس بخطورة المآل
فبأي عيد تحتفلون ؟
تحتفلون باستقلال ام باستعمار جديد يطل برأسه من كل جانب طمعاً فى موارد لم تجتمع فى وطن واحد فى كل قارات العالم على امتداد التاريخ وخرائط الجغرافيا .
فبماذا تحتفلون ؟….
بعجزنا عن ردع العملاء وفضحهم؟
ام بضعفنا امام التدخل الخارجي السافر الذي استغل غياب الرجال
يا رجال السودان …
فأين انتم مما يحدث لوطنكم ؟
وطن طبلية سجائر ….؟
رأسه يسافر فى اجازة لم يعلن عنها الا نائبه (بعفوية) !
اهكذا تترك الاوطان نهباً للضباع فى مثل هذا الظرف العصيب !
ونائب رئيس …
اقصى مقدراته (توزيع البكاسي) ! ليس له نصيب من حنكة السياسة ودهائها الا (باركوها يا جماعة) !
رؤساء احزاب …
كل تقوقع داخل (سرايته) بين مؤيديه (وحوارييه) لا احد يمسك بزمام المبادرة ل (يلم) الاحزاب ويعلنوا رفضهم لهذه المهذلة التى تمضي بالسودان لمآلات قاتمة .
والحديث يدور ….
عن صفقات وتقاسم للموارد والوظائف .
والحديث يدور عن الاقصاء والتشفي والانتقام !
والحديث لم يخف الوعود السراب التى قالوا انها ستأتينا بالمن والسلوى وكله كذب مجرب .
والحديث يدور عن مخطط اقعاد (الزول) السوداني عن الانتاج لسجنه داخل دائرة الفشل والانهزام النفسي وانتظار (الجاهز) من منظمات المجتمع الدولي كما فعلوا بإنسان دارفور !
ودارفور التى نعني يموت فيها اكثر من (١٢) شخصاً ابرياء بسبب (شاحن موبايل) .
ودارفور التى نعني هاجر جل سياسييها الى الخرطوم وتركوها تحترق الا من زيارات حميدتي وعطاياه التى لن تصمد طويلاً امام حنق من لم يُعط وطمع من اعطي فى الزيادة !
والشرق وما ادراك ما الشرق الذي بدأ (يرتدي العقال) فتلك قصة اخرى..! وعيد وتهديد بتقرير المصير لربما (اليوم) بحسب بعض الانباء .
والبرهان (يقود) وساطة بين مركزي قحت من جهة ومناوي وجبريل من جهة اخرى لاكمال الصفقة كما ورد فى الاخبار فتلك قصة محزنة نمسك عنها فعن اى هيبة و وجود للدولة يمكننا الحديث .
وسلام (جوبا) …
فتلك كارثة اخرى وفتيل وبارود وبنزين وضع فى قلب الوطن ! وليس امامها الا عود الثقاب .
كانوا اكلة تنادت الى قصعتها يوم ذاك فى العام ٢٠٢٠م ومن مثل حكومة السودان ومن شهد وضمن من دول الجوار! كلهم لا يملكون هذا الحق فى ظل شعب مغيب كله عن ما يدور !
فبأي عيد تحتفلون؟
فبماذا تحتفلون …
وبين ظهرانيكم (فولكر) يجلس على صدر مجالس الخرطوم يتزعم كل شأن سوداني ..
فأين الرجال …!
ألستم من تغنت نساؤكم (دخلوها وصقيرا حام) ؟
ألستم من وصفتم ب (سيل الوادي المنحدر)؟
فأين تلك المواقف والرجولة والاغاني من هذا الذي يحدث ! يا من بينكم الملايين من حملة الشهادات فوق الجامعية ! اين انتم يا اساتذة الجامعة وحملة مشعل العلم والاستقلال الحقيقي !
وطنكم يباع يا سادتي …
ومهما زينوا وجملوا وتلاعبوا بالالفاظ فالمحصلة هى ….
بيع وطن، وارادة امة، وموارد اجيال، وسلخ عقيدة ومسخ قيم !
فبأي عيد تحتفلون ايها السودانيون ؟
المناهضة …
اشعال كل المنابر السلمية …
مخاطبة العالم الحر والاتجاه شرقاً نحو روسيا والصين
وفضح المخطط عبر منظمات المجتمع المدني السودانية الوطنية الخالصة امام شرفاء العالم هو ما ينبغي .
الشارع …
الشارع … ثم الشارع
هو ما سيوقف هذا العبث
اتذكرون ان …..
الارادة السياسية الحرة و(حدها) هى ما جعلت العالم الحر يتحدث يوم ذاك عن (جزمة) البشير !
قبل ما انسى : –
يمكن فعل الكثير اذا ما بدأ كل منا بنفسه وتوعية من حوله بخطورة المخطط الدنيئ الذى يحاك ضد السودان .
فقبل ان نحتفل بالاستقلال
دعونا نعيد الاستقلال اولاً الى قرارنا وسيادتنا الوطنية
وبعدها ….
فسنحتفل فى (اي وقت)
صحيفة الانتباهة