مقالات متنوعة

م .نصر رضوان .. حل مشكلة مياه بورسودان والهيئة الرئاسية

بفضل الله تعالى علينا يمكننى الان ان اطمئن سكان مدينة بورسودان اولا ثم بعدها مدن الساحل بأن مشاكل الماء والكهرباء وبقية الخدمات قد بدأت تأخذ طريقها للحلول العلمية التى تتماشى نع المعايير العالمية لتواكب مدينة بورسودان التطور الذى حدث كل موانئ البحر الاحمر ثم يلى ذلك باذن الله ان تتوسع الخدمات لتشمل مدن الساحل كلها .
لا اريد ان اتحدث عن الموقع الاستراتبجى لميناء بورسودان الذى يؤهلها لان تكون اكبر ميناء على البحر الاحمر واكثرها تطورا وحداثة ولكن ذلك الامر يحتاج الى تكوين ( هيئة رئاسية ) مثل الهيئة الملكية للجبيل وينبع .
بالطبع فان الحلول الاسعافية لن تنتظر تكوين تلك الهيئة ولكن بحمد الله فان الخبراء قد قاموا بوضع الاساسات المتينة التى ستبنى عليها تلك النهضة المستقبلية .
على الحكومة الحالية ان تبدأ فورا فى بسط ركائز الشورى والتوعية لتحقيق الاستقرار فى المنطقة وتحويل طاقات الشباب الى الانتاج وزيادة مداخيلهم على اساس خطط عاجلة تقوم بها حكومة الولاية بتمويل المشاريع وانشاء شراكات ذكية بين القطاعين العام والخاص وقطاع لمستثمرين المحليين والاجانب .
يحتاج انجاز تلك المهمة الى تعيين فريق عمل متكامل من الشباب يقوم بتقليد النهضة التى حدثت فى موانئ سنغافورة وماليزيا وقطر واستعمال وسائل اعلام متطورة وذكية لتوعبه كل المواطنين وبالذات قطاع الشباب بالعوائد الاقتصادية الضخمة التى يمكن ان يحول سكان بورسودان ومدن الساحل الى اصحاب مداخيل ضخمه اذا ما تركوا الجدل والتناحر والتخاصم على السلطة والثروة بالطرق المتبعة حاليا من منطلق نظرة قبلية واثنية ضيقة والتاثر بشائعات مغرضة تبثها مراكز مخابرات معادية الغرض منها أحداث فتن تعوق النهضة السريعة التى يمكن ان تأخذ بيد مواطن الشرق عموما وبورسودان خصوصا الى مصاف الشعوب الاعلى دخلا فى المنطقة.
لقد قامت لجنة الخبراء بوضع حلول هامة لحل مشكلتى الماء والكهرباء على ثلاث مراحل ( اسعافية ثم وسطى ثم مستديمة ) وستبدأ اللجنة فورا فى تسخير كل الموارد المعطلة لحل تلك المشكلة التى اتضح للجنة انها مشكلة سؤ ادارة تفاقمت بعد ان كثر تغيير الولاة وشيوع حالة اللاستقرار فى الميناء والمدينة لاسباب كان يجب ان لا تفرق بين شعب الشرق الذى اعتاد ان يعيش فى وئام وتوافق واحترام متبادل والذى تبدل الى فتن وضغائن وخلافات بثتها مخابرات الدول الصهيونية بالذات بعد ان دخلت الصين كمستثمر فى موانئ بورسودان وحاولت تركيا ان تعيد امجاد الدولة العثمانية انطلاقا من سواكن مما جعل محور الصهاينة بقيادة اسرائيل وصهاينة امريكا بتخريب بذور تلك النهضة باشاعة الفتن والقلاقل وبث الظنون و عدم الثقة فى نوايا كل من قصد خيرا بالمنطقة .
استطيع ان ابشر سكان بورسودان ثم مدن الساحل ثم بقية مدن الولاية بمستقبل باهر بشرط ان يتعاونوا هم مع الخطط والاستراتيجيات التى ستوضع بواسطة خبراء وطنيين على دراية بالمؤامرات التى تحاك ضدنا فى خضم التنافس بين القوى الكبرى على موقع بورسودان الاستراتبجى وعلى ثروات السودان.

صحيفة الانتباهة