عمر الشريف
نطالب باستفتاء جنوب السودان
مرت سنوات الاتفاقية الخمس بعد أن دفع الشمال دم أبناءه وخسر ارواح جنوده وانهار اقتصاده لقد خدعوا الشعب الجنوبى بالحرية ووعدوه بالاستقرار و الغنى وزينوا له ليكون شعب الله المختار فى افريقيا وخدعوا حكامه بالمساعدات والتنمية والاستقرار والأمن لكن المنافقون يقولون ما لا يفعلون . لقد مرت ثلاثة سنوات تقريبا على حكومة جنوب السودان بعد الانفصال الكامل ومازالت الحرب والمجاعة فيه وشرد شعبه الى الدول المجاورة وظلت الدول التى وعدت بالدعم والتنمية عاجزه عن فعل شىء ليس فقرا او عدما وإنما كذبا ونفاقا وتفريقا وعدم جنى ثمار مصالحها فى ظل أوضاع الجنوب . الشعب الذى قيل أنه صوت للانفصال بنسبة مائة فى المائة إذا طلب منه التصويت اليوم لصوت لصالح الوحدة والسودان الواحد بنفس النسبة .
نقول للحكومة والمعارضة إذا طلب الجنوب أوأى منظمة أو أى دول خارجية وساطة الشمال او تقديم حلول لهم لحل المشكلة الحالية ، يجب أولا أن يقترحوا عليهم الاستفتاء للعودة للشمال وثانيا أن يقسم الجنوب الى دولتين وثالثا إنتخابات داخل الجنوب . الذين يذكرونا بعواقب الانفصال نقول لهم هناك عدة اسباب وتغيرات فى الخريطة السياسية وتأثيرها على الشمال ومنها الصراع الجنوبى الجنوبى الحالى يؤثر سلبا على الشمال بتدفق اللاجئين وتبعاتهم ويؤثر على الأمن والحدود ويفتح المجال للمعارضة للانطلاق من الجنوب ويغلق أبار النفط وكذلك التدخل الخارجى فى الجنوب وتهديده للشمال وتعقيد مشكلة أبييى وترسيم الحدود . عندما ينضم الجنوب للشمال يستطيع الشمال التحكم فى أراضيه كاملة ويتحرك التجار بحرية ويتم القضاء على الحركات المسلحة والحد من التدخل الخارجى والاستفادة من القوات الجنوبية فى تأمين الحدود الجنوبية والجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية ويتحرك المسيرية فى رحلاتهم الموسمية بكل سهولة ويسر ويستمر تدفق النفط ووضع الدستور الشامل والاستعداد للانتخابات .