رأي ومقالات

يا أهل البنيان المرصوص .. يا خيل الله اركبي

∆ عزة ورجالة وكرامة قيادات الإنقاذ .. كانت ولا زالت تشبه أخلاق وقيم أهل السودان الأصيلة ..
لذلك حوربوا ، وتم إبعاد هذا النظام القوي الذي حكم السودان ثلاثين عاما لأنه صمد كما لم يصمد نظام إسلامي آخر في العالم ، وافشل كافة المخططات الأجنبية ببسالة واستبسال منقطع النظير ..
∆ تم اسقاط النظام بمخطط خبيث بضربه بخيانة وبيع من الداخل والاجهاز عليه من الخارج بعد ذلك ، والذين شاركوا في كل ذلك تم وسيتم التخلص من بقي منهم لتأتي مرحلة أشخاص جدد – نكرات – لا تعرفونهم ولا يشبهونكم ولا هم يمثلونكم لأنهم سيعبرون فقط عن مصالح أسيادهم الأجانب ، همهم السلطة والثروة فقط ..!!
∆ الإسلاميين كتنظيم لم يخسروا شيئا فهم يؤمنون أنهم أدوا رسالتهم كما يجب – رغم التقصير والقصور في بعض الجوانب – وقدموا تضحيات بالدماء والأرواح من داخل بيوتهم ؛ لأجل هذا الوطن وهويته الحضارية التي تعبر عن الغالبية العظمى مع عدم هضم حق الأقليات الأخرى ..
∆ الذي خسر وسيخسر هو “الوطن وشعبه” ، لأنهم فرطوا في رجال كانوا ركيزة وصمام أمان حاضره وصناع مستقبله ونهضته ، كانوا لا ينامون حينما ينام الشعب لأنهم يسهرون على أمنه واستقراره وراحته وتلبية متطلباته الحياتية والتنموية ، ولولا شدة الحصار والاستهداف الخارجي لأصبح السودان من الدول العظمى ..
∆ الذين خلفوا وسيخلفوا نظام الإنقاذ سيكونوا عملاء يبيعون سيادة واستقلال الوطن بثمن بخس دراهم معدودة ولن يراعوا حرمة أهله ولا دمائه ولا موارده ولا قيمه ولا أخلاقه ..
∆ سيدفع كل مواطن سوداني ثمن تفريطه في عزته وكرامته واستقراره من دماء أهل بيته ومن ضياع اخلاقهم ، ومن استهداف أطفاله بالمخدرات وغيرها ، ومن قوت عياله ، ومن صحتهم ، ومن شرفهم !! ، ومن كل شيء .. !! ، لكن بعد فوات الأوان ، وحيث لا ينفع الندم ..
∆ ستشهدون انهيارا في كل شيء لأنكم رضيتم أن تحبسوا اسودكم الذين كانوا يحرسونكم ؛ فلا تتباكوا حينما تأكلكم وتقودكم كلابكم .. !!
فمن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح ميت إيلام ..
∆ سالة الى الإسلاميين المخلصين وما تبقى من نظام الإنقاذ ، موتوا كما مات شهداؤكم وشرفاؤكم من لدن الشهيد الزبير ، وإبراهيم شمس الدين ، وعبد المنعم (المكحل بالشطة) ، ومحمود شريف ، وعلي عبد الفتاح ، والمعز عبادي ، وغيرهم ، فإن شرف ان نموت على ما ماتوا عليه دفاعا على ثوابتنا التي قامت عليها حركة الاسلام في السودان لهو خير لنا من أن نعيش ذلا وهوانا تحت هجير العلمانية والديمقراطية الزائفة التي تريد أن تبيح كل ما حرم الله بالقانون وقهر السلطان ، لان خلص إلى هذا الدين واستبيح هذا الوطن وفيكم عين تطرف دون أن تبذلوا ما فيه الوسع فإنكم خاسرون ومفرطون ..
∆ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ، قوموا إلى الجهاد بالمال والنفس والفكر .. سددوا وقاربوا يَا ( أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ) ..
جاهدوا الكفار والمنافقين .. واغلظو عليهم .. ( فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ)..
وليجدوا فيكم بأسا وشدة وثبات ..( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) ..
بيعوا أرواحكم لله ف ( إن إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ ) …
∆ نظفوا صفوفكم من الخونة والمنافقين والمتخاذلين واصحاب المصالح.. قاتلوا عدوكم صفا واحدا كالبنيان المرصوص ، فالمؤمن لِلْمؤْمن كالبُنْيان يَشُدُّ بَعْضُه بَعْضا..
هلموا الى المدافعة بكل الوسائل ، فإن القادم بدون ذلك لن يكون خيرا من الماضي .. فاما ان ودافعوا عن أنفسكم ومبادئكم وإما أن تتخطفكم الطير واحدا واحدا ، ولا تختلفوا فتذهب ريحكم ..
كفاكم انتظارا بينما الوطن يتهاوى من كل أركانه ..

د. عبد المحمود النور