مقالات متنوعة

بعد الانتخابات والثلة المعطلة

كل فرد فى الجيش او اى من القوات النظامية الاخرى يعلم ويصمم على ان لاتؤول قيادة الجيش ولا اى مؤسسة نظامية الى قيادة مدنية غير منتخبة من الشعب بعد انتخابات عامة وبعد تكوين مؤسسات الدولة المنتخبة ويعد اقرار دستور يكون قد تم الاستفتاء عليه من الشعب وبعد ان تستقر بلادنا دستوريا ويتم الفصل بين السلطات ،وكل النخبة العالمة واهل الحل والعقد يفهمون ذلك ويعملون بموجبه ما عدا ( الثلة المعطلة ) التى يسوقها وكلاء المخابرات الصهيونية الذين يلبسون لباس الدبلوماسيين ورؤساء البعثات الاممية ومن يتبعهم من سفراء دول ( لبيك خالتو امريكا وشئ لله ياعم سام ) .
قالها الرئيس،البرهان ومازال يكررها واكتسب ما قاله تصفيقا حارا من مدبرى الاتفاق الاطارى واعجبهم ما قاله بان الجيش سيترك السياسة ( اى العمل التتفيذى ) للحكومة التى ينتخبها كل الشعب ،وليس لحكومة انتقالية لا يجمع عليها كل الشعب.
نحن فى الطريق الى ان يكون عندنا رئيس منتخب مثل اردوغان ووزير دفاع قوى مثل خلوصى اكار ووزير خارجية فاهم مثل شاوش اوغلو وشعب واع بالديمقراطية الحديثة محصن ضد الانقلاب العسكرية جاهز لافشال اى انقلاب تدبره مخابرات الصهيونية العالمية بايدى عملاءها من المواطنين من المعطلة الذين يستغفلهم الصهاينة ويعدوهم ويمنوهم وما يفعلون بهم الا غرورا .
عندما ارى دهاقنة الخواجات ممن يجيدودن العربية وهم يتحلقون حول بعضهم فى قاعة الصداقة يوزعون الادوار على ( متحدثة المعطلة ) الذين ينشدون الاناشيد التى لقنتهم لهم السفارات ،يحضرنى منظر الشيطان وهو يقف عن بعد وهو ينظر لابن آدم وهو يرتكب الجرم فيصحك وهو يفرح لانه اوقع ابن آدم فى الاثم ليأخذه معه الى جهنم فيزداد بذلك عدد من يرد جهنم مع ابليس وجنده الذى اقسم بان يغوى من ابناء وبنات ادم اكبر عدد الا عباد الله المخلصين الذى لا سلطان لابليس وجنوده عليهم .
مهما زاد مكر الصهاينة وعملاء المخابرات من سفراء ومبعوثين فلن يقبل شعبنا ان يتحول الى العالمانية ولن يسلم جيشنا قياده الا لرئيس منتخب وبرلمان منتخب ووفق دستور مستفتى عليه .
المعطلة منهم من يفهم ذلك ومنهم من يتعمد عدم الفهم واغلبهم لا يفهم وهو مندهش بتطور الخواجات ويريد منهم ان يدخلوه ( المجتمع الدولى ) ليصبح جند من جنودهم ، ولو كان التحول الديمقراطي يدخل المجتمع الدولى بعد الثورات لنفذ لهم الصهاينة ذلك بعد الثورة مباشرة ولتحول السودان لدولة ديمقراطية على الطراز الامريكى بعد الثورة بشهور ولكن رفض الشعب بقيادة نخبته ان يصير عبدا للدولار عطل ذلك ووظف الصهاينة ( المعطلة ) من بنى جلدتنا لايقاف تحول دولتنا الى دولة شورية ديمقراطية ذات قرار سياسى واقتصادى مستقل تعتز بعقيدتها وتقيم فرائص الله تعالى كاملة من الصلاة الى الحكم بما انزل الله تعالى .
لى سؤال مشروع اطرحه على من نفذ مشروع الاتفاق الاطارى منذ وثيقة المحامى الى ما يحدث من انعقاد ورش الان وما شياتى بعد ذلك من تدبير : لماذا لم يحضر معكم فى اى مرحلة من المراحل اعضاء مجلس الفتوى او علماء المجمع الفقهى او اساتذة الشريعة والسياسة الشرعية فى الجامعات السودانية؟
ان الحكم بما انزل الله تعالى هو فرض كما فرض الله عليكم الصيام الذي ينعقد المجلس الفقهى كل عام ليعلن ثبوت شهر الصوم ،فلماذا تقدسون الصيام ولا تقدسون الحكم بشريعة الله ؟ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (عن أبي أمامة الباهلي عن النبي ﷺ أنه قال: لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضا الحكم، وآخرهن الصلاة )
ومعناه ظاهر، وهو أن الإسلام كلما اشتدت غربته كثر المخالفون له والناقضون لعراه يعني بذلك فرائضه وأوامره، كما في قوله ﷺ: بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ؛ فطوبى للغرباء أخرجه مسلم في صحيحه.
ومعنى قوله في الحديث: وأولها نقضا الحكم معناه ظاهر، وهو عدم الحكم بشرع الله وهذا هو الواقع اليوم في غالب الدول المنتسبة للإسلام.
ومعلوم أن الواجب على الجميع هو الحكم بشريعة الله في كل شيء، والحذر من الحكم بالقوانين والأعراف المخالفة للشرع المطهر .

نصر رضوان

صحيفة الانتباهة