مقالات متنوعة

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: (دق الريحة)

بعد عودة السيد (فولكر) من عطلة رأس السنة وبحسب ما هو متفق عليه من أطراف عملية التسوية القميئة التي تعددت أسماؤها ولكنها فى نهاية الأمر هي (لقيطة) المحامين الأولى ! وقلنا يومها إن على مبادرة نداء أهل السودان أو التراضي الوطني أو أياً من المبادرات أن تسارع بالتحور إلى هيئة دستور مقترح حتى تقطع الطريق أمام الخبث (القحتاوي) ولكن لربما شعور القصر بخطورة ذلك يومها هو ما أغلق الباب أمام أية مبادرة أخرى وهذا ما كشفته الأيام (برأيي) .

السيد البرهان في إحدى كلماته ذكر ما معناه (قلنا ليهم تعالوا أقعدوا اتفاكروا حولها ….) وهذا يفهم منه أن الرفض لأي آراء أو مبادرات أخرى هو أمر متفق عليه مع رعاة الاتفاق كشرط واجب التنفيذ ولكنهم ظلوا ينفونه ..

حتى جاء اليوم الذي فضح سوءاتهم

فقالوها بلا مواربة

(لا نريد إغراق الاتفاق) !

إذاً ….

بعد الاجتماع الشائه والمعيب الذي عقد مؤخراً بقاعة الصداقة لا وجود للسودان إلا من بعض تجار وصفيقة وهتيفة وأرجل راجفة لا تكاد تحمل بعضهم

فيجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها .

فتصريحات الفريق البرهان السابقة في قوله ليست هناك تسوية سياسية أصبحت مردودة عليه فندها نائبه الفريق حميدتي بدارفور مؤخراً بل وأكد أن التوقيع تم قسراً (بالكراع الفي الرقبة) واعترف بتدخل السفارات !

إذاً سيثبت قائد الجيش أنه لم يكن صادقاً مع شعبه (إن تم التوقيع) وأكرر هذه الجملة (إن تم التوقيع) ما لم تحدث معجزة قد (تصحي) البرهان من سباته العميق .

من جانب آخر.. يمارس شريك العسكر وهي قحت (المركزي) هذه الأيام حكاية (دق الريحة) فمثلاً..

عند ما يكون العريس مغترب وإجازته قصيرة . وعشان أقرب ليكم المعنى ركزوا معاي …

تعرف لمن يكون العريس مغترب و(عامل فيها سيدا) ومن جماعة البدل الحريرية والنظارة السوداء وينزل يعرس ويعمل ليك فيها (الود مستعجل خااالس) ومخطط بعجالة يوم كده العزومة.. ويوم كده السيرة …والساعة كده (حا) تكون الصالة ويوم كده (حا) يسافر شهر العسل وبعد الرجوع (طوااالي) (حا) يرجع بعروسته (بت المحظوظة) لمقر عمله !

شفتو زي حالة (الجهجهة) دي مافى زول من أهل العروس سيقول للعريس تلت التلاتة كم!

ماااا عريس كامل من (مجاميعو عاد) !

فخالات العروس سيتحزمن ويعلنن حالة طوارئ وينشئن غرفة عمليات مجهزة بجميع أجهزة التنصت وصناعة الشمارات وفبركة ما يشغل الرأي العام فى الفريق !(وقع ليك الكلام)؟

وذلك لتجهيز الريحة ومستلزمات العروس فكل واحدة منهن ستحمل (فندكاً) ويا المحلب جاك زول ويالصندل ومش عارف الضفرة ! يعني الأكل ذاتو (الأيامات ديك) حتى الأكل ده (فاطنو) إرضاءً للسيد العريس .

(القحاطة) ….هذه الأيام شغالين الشغلانة دي

دق ريحة وفبركات و(سيناريوهات) لشغل الرأي العام عن الهدف ! (فاهمني يا اسطى)؟

يعنى ما صدقوا أن هناك ما سمي (بالجلسة الختامية) وكل واحد (شايل فندك) …

ناس لجنة التمكين يعوسوا ويفركوا ومش عارف (قال ليك) الناطق الرسمي الجديد للقحاطة شغال (صنفرة وش) وصور (الميديا) أعادت معظم (الكائنات) القحطاوية المنقرضة منذ (٢٥) أكتوبر الماضي وكأن الأمر قد دان واستتب لبني قريظة .

أو دعنا نسميها محاولة مكشوفة يقوم بها القحاطة لتثبيت سياسة الأمر الواقع قبل وقوعه .وهذا طبعاً نوع من أنواع (عدة الشغل) يا جماعة التى يعلمها الشعب السوداني جيداً .

أخيراً صدقوني …

فلا الرباعية ولا الثلاثية ولا سيئ الذكر فولكر ولاحمدوك ولا رئيس مجلس السيادة ولا نائبه يستطيعون فرض حكام على السودانيين إلا بإرادتهم أنفسهم .

وكل الذي يجري الآن هو (بارود) يائس .

وللأسف ….يجهله قادتنا ويدركة الغرباء جيداً .

فتنفيذ المخطط قد يعقبه (الاشتعال) وقد يؤدي إلى تشظ واحتراب قبلي لا سمح الله وهذا ما يسعى إليه الغرباء الأجانب ومن يقف خلفهم وبعدها فلا تسألني عن طائرات الذهب ونهب الموارد و …. و …..

فهل يعقل إننا بهذا الغباء يا جماعة؟

قبل ما أنسى : –

إن هذا الشعب شعب كريم حليم فاحذروا غضبته .

صحيفة الانتباهة