إذاعة (نور) كمثال فوجئت بأن رسومها التي كانت تدفعها في السودان قفزت من 700 ألف إلى نحو 33 مليون جنيه
فوجئت إذاعات تعمل في التوعية والدعوة ونشر العلم والوعي في أوساط مجتمعات القُرى والأرياف في أصقاع السودان، كإذاعة نور والفرقان والبصيرة وغيرها برسوم مضاعفة باهظة فرضتها هيئة البث على نحو تعسفي، أجبرت بعضها للتوقف للأسف.
لكم أن تتخيلوا من رسوم سنوية قدرها مائة ألف لكل محطة إلى ٤.٧٠٠ مليون للمحطة الواحدة، فإذاعة دعوية كإذاعة (نور) كمثال تعتمد على الخيرين في تسييرها فوجئت بأن رسومها التي كانت تدفعها لسبع محطات ولائية قفزت من ٧٠٠ ألف إلى نحو ٣٣ مليون جنيه، مما اضطرت مُجبرة على التوقف!
من أين تحصل محطة إذاعية خيرية وغيرها بمبلغ كهذا، وهي تعمل كمتطوعة لاتجد حتى إعلان تجاري يغطي راتب موظف الاستقبال، في بلاد تعاني كساداً في جميع تفاصيلها؟!
من المحزن أن في بلاد باتت تنتشر فيها المخدرات وتفشي الأمراض والجهل والنهب والقتل، وفي أمس الحاجة لنشر العلم والوعي ومحاربة الجهل، تضيّق الدولة على وسائط التنوير في القُرى والبوادي، لإغلاقها بدلاً عن دعمها وتشجيعها، وكأنها تخوض حربا ضروسا ضد نشر العلم والدعوة والوعي في مجتمعاتنا!
والله المستعان
محمد الطاهر