مقالات متنوعة

ياسر زين العابدين المحامي يكتب : فسادهم ببحر أبيض يُثير الاشمئزاز


تداعوا في العام (٢٠١٦) بالمركز العام لحزب المؤتمر الوطني…
رجال أعمال، سياسيين، منافقين…
بغرض التبرُّع للحزب…
فقد اتهموا بالرضاعة من المال العام…
تقدمهم الطاغية متبرعاً كما ادعى تدافعوا بعده حذو الحافر بالحافر…
الطاغية قال (لن ندفع مال الدولة للمؤتمر الوطني إنه حرام علينا)…
لكنه كذب وتحرى الكذب، إنّها تمثيليةٌ
سمجةٌ وفطيرةٌ…
قبلها وبعدها رضع حزبهم من ثدي الدولة بنهم…
فالحزب والدولة توأمان سياميان لا انفصام لهما…
استغلوا المال العام لصالحهم…
خالفوا قانون الأحزاب للعام (٢٠٠٧) باشتراطاته وأحكامه المالية…
أُديرت أنشطتهم بمال الدولة…
القانون لم يُحط بما تسرّب من مال…
ومَن يجرؤ وقتها ليقدم المستندات…
خرج المال بطُرقٍ مُعقّدةٍ ومُلتويةٍ…
هُم مَهَرةٌ بالسفح واللفح وببحر أبيض عرفنا العجب…
وجّهوا مال الولاية لإدارة فعالياتهم…
عبر منظمات صارت معبراً لحزبهم…
المال يخص مواطن بحر أبيض…
والمُعاملة غير مشروعة بلا قانون….
المالية مرّرت الباص عبر منظمات وهمية أُنشأت لهذا الغرض…
المالية ملزمة بتتبع المال من المُبتدأ للمُنتهى…
بمالنا أُديرت مناشطهم ومؤتمراتهم القاعدية…
استقبلوا المخلوع ودعموا كباتن الولاية…
نائب رئيس الحزب (المرير) يعلم أنها
جريمة ولم يرعوِ…
لكن تصرّف في المال لصالح حزبهم…
فوقع تحت طائلة القانون الجنائي…
هو المسؤول عن الاستلام والإيداع والصرف…
قبض بصفته تلك، صدّق، منح بذات
الصفة…
فحزبهم أحقُ من مُواطن بحر أبيض…
ومن بعيد امرأة بالرمق الأخير جرّاء نقص بعنبر الولادة…
لا يهم موت جنينها فدعم المؤتمر الوطني مقدمٌ…
ويموت طفل لانعدام مصل العقرب
ونام (المرير) قرير العين هانيها…
صرفوا مالنا بالفارغة والمقدودة…
دفعوا مليارات الجنيهات لمناشطهم…
فهُم الحكومة من لا يعجبه فليشرب من البحر…
الحرامية مَن سرقوا ونهبوا وبدّدوا ثم أهدروا مال الشعب…
صرفوه بلا ضابط ولا رابط بفساد…
المرير وأمثاله ما زالوا يمشون آمنين مُطمئنين بسربهم…
ومُحاسبتهم فرض عين على الكل…
مُراجعة وزارة المالية واجبٌ…
مراجعة المنظمات التي ضخُّوا لها مالنا واجبٌ…
لنعرف أين وفَيمَ صُرف مالنا…
راجعوا ما دفعته المالية عبر مُنظّمات المؤتمر الوطني ببحر أبيض…
فإن لم تفعلوا فإنها لم تسقط بعد…
وإن لم تسقط سيأتي زمانٌ يُحاسب فيه المرير وأتباعه…
أمام مليكٍ مقتدر قاهر وقادر لا يُظلم
عنده أحدٌ…
سيُسألون عن النقير والقطمير…
مكانهم الدرك الأسفل من النار ..
لن نسامح
ولن نغفر…

صحيفة الصيحة