مقالات متنوعة

الحرية والتغيير.. لا أريكم الا ما أرى!!


حملت الأنباء أن قوى الحرية والتغيير/المجلس المركزي؛ لا زالت مصرة على المضي قدما في الخطوات التي أعقبت (الاتفاق الاطاري).. وأنهم – كما صرح الناطق الرسمي– يزاولون وورشهم الخاصة بمناقشة قضايا الانتقال.. وبحسب ما هو معلن أن الورش ستستمر الأسبوع القادم.. وفي الغالب تدخل المرحلة النهائية منتصف فبراير؛ الذي ربما شهد تحديد أسماء مرشحي موقع (رئيس الوزراء).. وهؤلاء سنتحدث عنهم في عمود الغد باذن الله؛ واليوم خصصت المساحة لخطوات الاستمرار في مخرجات الاطاري.

قالت الأنباء أن (التغيير/ المركزي)؛ أو المجموعة الموقعة على الاطاري قد شرعت في وضع معاييرها الخاصة برئيس الوزراء؛ وذكرت مصادر للعربي الجديد؛ أن لقاءات الحرية والتغيير الخاصة بالمعايير تتم بعيدا عن الأعين؛ وقالت ذات المصادر أنه (بمجرد الفراغ من المعايير ستنشط المجموعة في النظر في سيرة ومسيرة عدد من المرشحين بغية الاتفاق على واحد منهم، وذلك قبل الأسبوع الأول من فبراير المقبل).

هذا يؤكد لنا ان الحرية والتغيير ماضية في اكمال (خطوات الاتفاق الاطاري)؛ برغم معارضة المعارضين؛ فهي لا تضع أي اعتبار لخلافات الساحة السياسية؛ وتغفل اغفالا كاملا المآلات المتوقعة في حال اكتمال (تشكيل الحكومة).. علما بأن أي أحد لا يتوقع (استقرارا) للأوضاع السودانية في وجود اصرار من قوى التغيير في المضي قدما في خطوات الاطاري المختلف حوله؛ واعلان حكومة من طرف واحد.

أغفل المجلس المركزي للحرية والتغيير عدد كبير من الاطراف التي قاطعت الاتفاق؛ وأهم هؤلاء هم (الحرية والتغيير– الكتلة الديمقراطية)؛ بالاضافة لمجموعة (نداء أهل السودان)؛ مضافا اليهم مجموعة (الحل الجذري) التي يقودها الشيوعيون.. والأغرب هي تلك التصريحات المستفزة التي صدرت عن الناطق الرسمي باسم (مجموعة المجلس).. عندما قال إن الكتلة الديمقراطية ينبغي أن لا تحمل مسمى (الحرية والتغيير)؛ وبرر ذلك أن الحرية والتغيير هو (جسم واحد) وليس اثنين.. ويعني (مجموعتهم وحدها)؛ وهنا تتجلى (اقصائية) جعفر حسن حتى في (الاسم).

وقال حسن أن الكتلة تنادى بالعودة للوثيقة الدستورية.. ونتساءل ألا تعتبر العودة للوثيقة الدستورية؛ هي خطوة (أفضل) من التي سيمضي اليها الاتفاق الاطاري؟؟.. خاصة وأن الوثيقة كانت تجمع عددا من المجموعات؛ هي الآن خارج (عباءة الاطاري) .. المنحصر فقط في مجموعة (ضيقة) هي لا تمثل حتى قوى ما بعد الثورة.

ويمضي حسن ان (نداء أهل السودان)؛ تمثل عودة للنظام البائد.. وهذا الزعم متروك لـ (القارئ الكريم)؛ لأنه على علم من هم (نداء أهل السودان)؟.. ؛ أما قول السيد جعفر ان مجموعة الحل الجذري هي الأقرب الى (مجموعة المجلس) لأنها تنادى بانهاء الانقلاب.. ويتفقون معها في الهدف؛ ويختلفون في الوسائل.. في اعتقادي تلك محاولة لاستمالة الحزب الشيوعي؛ وشباب المقاومة والثوار الذي أصبحوا يكثفون (مسيراتهم) واحتجاجاتهم المناهضة للاطاري بشكل (لافت ومزعج).. للدرجة التي اعترف فيها فولكر نفسه بأن موقعي الاطاري لا يمثلون الشارع.

صحيفة الانتباهة