مقالات متنوعة

صباح محمد الحسن تكتب: لجان مقاومة القصر !!


لو لم يتم النفي من قبل لجان مقاومة الخرطوم فبعض الأخبار تقع على مسامع القارئ وتسقط سريعاً دون أن يحتاج دافعاً للشك يطردها بعيداً ، يدرك ساعة وقوعها انها غير مقبولة بالتالي لا تحتاج إلى نفي ، فبعد زيارة رئيس مجلس الوزراء الاثيوبي اخبرنا المجلس الإنقلابي أن أبي أحمد التقى بلجان المقاومة بالقصر الجمهوري .

وكشف ممثل إعلان مبادئ ثورة ديسمبر، الطيب محمد صالح، (الاسم والصفة على ذمة الراوي) عن تسليم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، لرؤية لجان المقاومة وموقفها من العملية السياسية الجارية والاتفاق الإطاري ونسخة من إعلان مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة بعد ان التقي بهم بالقصر الجمهوري.

وقال الطيب بحسب تعميمٍ صحفي، إنّ دعم رجال المقاومة للاتفاق الإطاري يتوقف على تضمينه اعلان مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة
فالقارئ لا يفوت عليه أن لجان المقاومة ، التي دفعت الغالي والنفيس من اجل الوصول للقصر عبر مواكب وثورة زهقت فيها عشرات الأرواح ، لا تدخله بهذه الطريقة ، وأن أخبار نشاطها لا تنشر في صفحة المجلس الانقلابي ، فحتى لو جاء حديث الطيب يحمل رؤية ولسان حال المقاومة لكن هذه ليست المقاومة التي تظهر في هذه المواقع بهذا الضعف والتبعية.

والعسكريون (مابغلبهم) فمثلما عملوا على صناعة شارع موزاي وسرقوا الهتافات والشعارات و سرقوا (الكحل) من عين الوطن، ولم يحققوا بذلك الا الفشل والخيبة ، يصنعون اجسام موازية للكسب السياسي وأحياناً في غير وقته وموضعه .
فالمتحدث بإسم لجان مقاومة الخرطوم أحمد عصمت نفى ما تردد في الوسائط عن لقاء جمع بينهم وبين رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد وكتب عصمت على صفحته بالفيسبوك أنه ربما حقيقة رئيس الوزاء الاثيوبي التقى بمجموعة من النشطاء ، إلا اننا نحن في لجان مقاومة مدينة الخرطوم بريئوون تماماً من هذا اللقاء ، مضيفاً وكما عودناكم قبل أي لقاء لأي جهة ما وقبل ان تستغله اي جهة سياسيا ننشر بياناً توضيحياً ، واردف (أهو انا متحدث اللجان عرفت بهذا اللقاء في صفحة مجلس السيادة).

فما هو الهدف الذي حاولوا الوصول اليه وتحقيقه بهذه الخطوة وهم يقدمون لجان مقاومة (فالصو) ، الا يستحون من انهم يزيفون الحقائق في تعاملهم مع رجل صادق جاء بنفسه ليقدم لهم الدعم بلا مقابل ، ام أن الشعور بذنب الانقلاب واعتدائهم على الثورة وحكومتها يجعلهم يتصرفون بلا إرادة (انهم داعمين للديمقراطية ) ويعملون من أجلها !!
محترفو النفاق السياسي من العسكريين يبتدعون رسومات على جدار الحائط السياسي لا قيمة لها سوى انها (شخابيط) ، فهي ليست تأتي بالضرورة من اجل إحراز مكاسب معينة أو لخديعة الناس ، لكن لأنهم تعودوا على نسج خيوط الزيف فاستسهلوه ، ولأن الصدق والحقيقة بالنسبة لهم أصبح أمراً صعباً يلزمه مجهود ليسوا مستعدين لبذله ، فهؤلاء حتى لو قبلت بهم المقاومة سيبحثوا عن اشخاص للعب دور مشابه ، فما قدموا عليه لو لم يقدموا عليه لوجدوا النتيجة واحده ، لكن يبدو انهم بالرغم من خطواتهم نحو التحول الديمقراطي لكنهم مازالوا مصابون (بعقدة ) لجان المقاومة.
تقدموا سياسياً او تراجعوا ، المهم اتركوا لجان المقاومة في حالها لأن طريقها ليس سهلا ، يعني ( انتو حدكم الإطاري بس ) لاتتمددوا بأحلامكم أكثر .
طيف أخير:
مبارك أردول عندما نمت البارحة هل رأيت الاستاذ جعفر حسن ينسف لك حلماً في المنام مثلما حدث في اليقظة!!

صحيفة الجريدة