مقالات متنوعة

الغالي شقيفات يكتب: استهداف وزير الثروة الحيوانية


يُتابع الشعب السوداني، الحملات التحريضية والتشويهية التي يتعرض لها مؤيدو الاتفاق الإطاري بهدف النَّيل منهم وعرقلة مهامهم الكبيرة في بناء الدولة والتحوُّل الديمقراطي وإجماع السودانيين على كلمة سواء، في ظل الظروف شديدة التعقيد التي تمر بها بلادنا منذ سقوط البشير.
ومعلومٌ لدى عامة الناس الجهات التي تقود هذه الحملات الممنهحة وحقدها الدفين على قادة الإصلاح الوطني والمؤمنين بالتحوُّل الديمقراطي، وتابعنا استهداف الشخصيات الفاعلة في الحراك الوطني الديمقراطي من قادة الحرية والتغيير وحركات الكفاح المسلح المنحازة للتسوية السياسية التي تعمل جاهدةً على تحقيق طموحات الشعب السوداني.
ومعلومٌ أنّ الحملة ليس المقصود بها وزير الثروة الحيوانية في ذاته، بل رسالة لشخصية أكبر أثبتت جدارتها في حفظ الأمن بالولايات الملتهبة، رغم كل المُؤامرات التي استهدفت جهودهم ويبذلون قصارى جهدهم لإفشالهم، ولكن هيهات.
والتساهل مع هذه الحملات الممنهحة يساعد في بث الكراهية والتفرقة بين أبناء الوطن، ويجب على الجهة المعلومة التي تقوم بهذه الحملة مُستخدمةً آخرين لا يعلمون أهدافهم الحقيقية، أن تعمل بروح وطنية بعيداً عن الصراعات السياسية والجهوية والتنافسية التي سوف يدفع ثمنها الوطن، وبعدها لا يكون هنالك وطنٌ تتصارعون حوله.
ويقولون، عندما تريد أن تهدم شيئاً قائماً أيّاً كان هذا الشيء، مبنىً تراثياً أو شركة حكومية أو شخصية سياسية أو حتى حزباً سياسياً، كل ما عليك أن تفعله هو أن تبدأ بحملة تشويه إعلامية منظمة ضده، وأن تركز على ما يمكن اعتباره سلبيات فيه وتبرزها وتنشرها بين الناس، وهذا يُعرف ببساطة باسم “شيطنة الأشياء”.. والسودان سوف يُهدم بالحقد والكراهية والأنانية وحُب الذات.
تابعت منشوراً في الأسافير، يقول إنّ وزير الثروة الحيوانية كان يعمل حارساً في سفارة النظام البائد بأمريكا قبل الثورة، وخطاب من قائد الدعم السريع يُطالب بتعيين حافظ عبد النبي والسيد ريفا بالسفارة في أمريكا. ومعلومٌ أنّ التعيين في عهد النظام البائد لا يتم إلا للمنتمين تنظيمياً للحركة الإسلامية، وحافظ رئيس حركة وأمين اجتماعي لجالية كنتيكت، التي لا يُمكن أن تُرشِّح كوزا في ذلك الوقت، “لأن ناس فائز السليك” سكان تلك الولاية لا يقبلون كوزا مهما كان، وكذلك الرجل موجودٌ في الولاية بشهادة الكل ويعمل في مكان معروف، وشارك معنا في معظم المظاهرات التي أدت إلى إسقاط النظام، واحتفظ بالكثير من الصور لمشاركته، وهل يستطيع شخصٌ يعمل في السفارة المشاركة في مظاهرة ضد البشير وهو رئيس حركة مسلحة؟ وغالباً الحارس مرتبه الأسبوعي 500 دولار أمريكي، فكيف لشخص مقيم بصورة قانونية في أمريكا أن يعمل بمثل هذا المبلغ الزهيد، والذي يستطيع سائق أوبر في نيويورك تحصيله في يوم واحد خاصةً أيام نهاية الأسبوع، والخطاب ممهور باسم قائد الدعم السريع برتبة فريق في العام 2017 وفي ذلك الوقت هل يحمل هذه الرتبة الرفيعة..؟
أما الشخص الآخر الذي ورد اسمه هو السيد ريفة أحمد، الحاصل على درجة الماجستير من جامعة نيوهيفن بالولايات المتحدة الأمريكية وهو خبير ضرائب ومحاسبة، وحاصل على دراسات في السوفت وير وتكنولوجيا النظم المحاسبية من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو موجود الآن في أمريكا،وقد تحدثت معه امس الاول وهو إمام له فيديوهات يؤم المصلين، وخطيبٌ في صلاة الجمعة، وهو رجل أخلاقه تتحدث عنه.وسيرته تفصح عن نفسها ولا تبوح ومعلوم أن فائل الضرائب رسومه مائة دولار أمريكي فى اقلاها، ويمكن للشخص المتمرس في موسم الضرائب أن يشتغل مائة فائل في اليوم، وهل شخص بمثل هذه المؤهلات يحتاج ان يكون موظف فى سفارة النظام المترنحة ماليا يومها وهو يحمل الجنسية الأمريكية؟ اللهم إلا يبقى “سفير ما عارف”. او مدير بنك السودان
عموماً، نأمل أن يترفّع السودانيون المشتغلون بالسياسية عن الحملات المكشوفة التي لا تصمد، ولا تؤدي أي غرض سوى خيبة مُنظمِّيها.

كسرة
جامعة نيوهيفن بالولايات المتحدة الأمريكية، درس فيها الأستاذ معتصم أحمد صالح مدير ثمرات، القيادي بالعدل والمساواة، والأستاذ علم الدين عمر، القيادي بحركة مناوي، والأستاذ صالح، القيادي بحزب الأمة، وكلهم زاملوا الأستاذ السيد ريفة الفلوتر المُنحدر من محلية الواحة بولاية شمال دارفور دامرة غرير.

صحيفة الصيحة