مقالات متنوعة

عبد الله مسار يكتب: آبي أحمد في الخرطوم


زار السيد آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، الخرطوم زيارة عاجلة، التقى خلالها بالفريق أول البرهان، رئيس مجلس السيادة، والفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة، والتقى بقوى الحِراك الوطني برئاسة الدكتور التجاني، والتقى بقوى التراضي الوطني برئاسة مبارك الفاضل المهدي، وبالكتلة الديمقراطية برئاسة الدكتور جبريل إبراهيم رئيس الكتلة بالإنابة بالحرية والتغيير المركزي، وتحدث في كل اللقاءات على أمرين:
1/ حل المشكل السوداني يتم بحوار سوداني – سوداني ينتج عنه وفاق وطني دون تدخُّل من أي جهة.
أو
2/ إقامة انتخابات رئاسية.
وأعتقد أن المقترحين أي واحد منهما حل، ولكن تعنُّت الحرية والتغيير المركزي لن يوصل لهذه الحلول، لأنهم يعتقدون أن فولكر والرباعية (عاملين لهم درقة)، وأعتقد أن آبي أحمد نصحهم بنفس النصيحة، ولذلك عليهم أن يتعاملوا بالحِكمة، وليس هنالك حكمٌ بالسودان في الفترة الانتقالية بدون وفاق وطني، وحكم يشترك فيه كل أهل السودان أو نذهب إلى انتخابات رئاسية إن تعذّرت البرلمانية، لأن الشعب السوداني ليس شعباً هويناً يبصموا له في رأسه من أي جهة وطنية أم أجنبية..!
السيد آبي أحمد عرف غلطته، لأن ركب قحت في حكم السودان دون أن يعرف الشعب السوداني، الشعب الجبار الذي هزم الإمبراطورية التي لا تغيب الشمس عنها، شعب فقط في كرري واخواتها فَقدَ ستين ألف شهيد، ما بتحكم (سمبلة)، ولا عبر السفارات، ولاحظت من خلال حديثه أنه اتّعظ من خطئه في الوثيقة الدستورية السابعة.
الآن لاحت فرصة بالمبادرة المصرية لوفاق وطني.. على القوى السياسية الاستفادة منها للاتفاق فيها على حكم الفترة الانتقالية ولمرحلة السنتين والعاقل من اتّعظ بغيره.

صحيفة الصيحة