مقالات متنوعة

معتصم محمود يكتب : التنازلات سبب الخراب


منذ أول يوم تولى فيه اتحاد عطا المنان السلطة بدأ تصفية الحسابات مع الاتحادات غير الموالية واول ذلك اتحاد الخرطوم.
تم إبعاد منسوبي الخرطوم من كل لجان الاتحاد رغم أنّ الخرطوم مستودع الخبرات ومقر الكفاءات.
بعدها تمّ تحويل كل قيادات الخرطوم لمجزرة الانضباط!!
استأنفت قيادات الخرطوم أحكام الانضباط فجاءت العقوبة مُغلّظة من الاستئنافات!!
داست الاستئنافات على المبدأ القانوني الذي يقول: المستأنف لا يُضار، يعني إما التخفيف أو إبقاء العقوبة على ما هي عليه.
برغم كل ذلك مدّت الخرطوم يدها بالخير للاتحاد العام.
استضافت الدورة الثانية من ممتاز الموسم الماضي.
دفعت الخرطوم كل تكاليف الممتاز من حكام، مراقبين، ملاعب، شرطة …إلخ.
تكلفة يومية تجاوزت المليار و200 مليون.
الخرطوم أنقذت ممتاز الموسم السابق بعد رفض الأندية اللعب في الولايات فضلاً عن عجز الاتحاد توفير كلفة الترحيل.
رئيس الخرطوم فتح ملاعب الخرطوم للمنتخب ودعمه بالدولار.
رغم كل ذلك ظَلّ الاتحاد العام يترصّد اتحاد الخرطوم، بل ويهزأ به!!
وافق الاتحاد العام على النظام الأساسي لاتحاد الخرطوم بمكتوب رسمي ثم تراجع!!
اعتمد الاتحاد العام اللجان العدلية لاتحاد الخرطوم بمكتوب رسمي ثم تراجع أيضاً!!
برغم كل ذلك الاستهداف القميء ظَلّ اتحاد الخرطوم يتعامل بالحكمة ويتسلّح بالصبر.
استجاب اتحاد الخرطوم لقرارات الطوارئ وتنازل عن سلطاته لمصلحة المدير التنفيذي.
وافق اتحاد الخرطوم على خارطة طريق الاتحاد الظالمة، الكيدية وغير القانونية.
وافق عليها رغم قرار الأندية برفضها.
وافق عليها وقبل كل ما طلبه الاتحاد العام في جلسة الوساطة بحضور الوالي والوزيرة الاتحادية.
رغم كل ذلك واصل الاتحاد العام كيده للخرطوم ونقضه العهود.
رفض تسمية اتحاد الشاذلي كلجنة تطبيع حسب الاتفاق.
بعدها، رفض اعتماد القائمة البديلة برئاسة كارلوس!!
بعدها، جمع فلول المعارضة وأسماها لجنة تطبيع!!
من مهازل الزمن أنّ عناصر من اتحادات الكاملين، القطينة، نيالا، الحصاحيصا وحلفا ونحو ذلك تقصي اتحاد الخرطوم المُنتخب وتُعيِّن لجنة حسب مزاجها!!
كل ما يحدث من مهانة سببه اتحاد الخرطوم الذي سار في سكة التنازلات.
مَن يزرع التنازلات لا يحصد غير الذلة والمهانة.
التعليق والعقوبات حدثت قبل الخرطوم لاتحادات الجنينة، كسلا، السوكي، سنجة والدويم ولم يحدث شئ.
ألقت تلك الاتحادات قرارات الاتحاد العام في مكب النفايات ومارست تلك نشاطها كما المعتاد.
لاحقاً أدرك الاتحاد العام أن قراراته أوهن من بيت العنكبوت فتراجع خائباً ذليلاً.
قرار اتحاد الخرطوم بات الآن بيد الأندية.
96 نادياً اجتمعوا وقرّروا المقاومة.
لا وألف لا للتطبيع.
لجنة التدمير لا تستطيع الاقتراب من الاتحاد.
استخدام القوة الجبرية لا يُخيف أحداً، بل هو المطلوب.
صورة العسكر وهم يقتحمون اتحاد الخرطوم مع صورة من قرارات التطبيع والتسيير والاقتحام بالقوة كاااااافٍ لتجميد السودان.
لن يأسف أحدٌ على التجميد في ظل خيبة المنتخبات.
التجميد مطلوب شديد.
نعم للشفافية.
لا للحرامية.

صحيفة الصيحة