صفاء الفحل تكتب: ما لا يكسرني.. يقويني!!
المئات من رسائل التضامن وصلتني على بريدي الإلكتروني بعضها افرحني وبعضها اثلج صدري حتى (أبكاني) بما يحمله من وطنية صادقة وحب لهذا التراب الطاهر وهذا الشعب العظيمة واعتذر لأنني وبكل تأكيد لا يمكنني استعراض كل تلك الرسائل التي مازالت ترد علي حتى الآن، ليعرف الجميع نبل وغيرة هذا الشعب على الدين والوطن ولا يسعني إلا أن اشكر كل من وقف بجانبي للتصدي للتهديد الخطير والجبان في نفس الوقت الذي اتعرض له من بعض من فقدوا المنطق وعجزوا أن يقارعوني الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق.
واعاهد الجميع بأنني أبداً لن أنكسر أو أخاف وسيظل قلمي أبداً ينطق بالحق ويكشف كل المؤامرات التي تحاك ضد هذا الشعب الطيب ومنارة لكل مظلوم ولن يرتجف أبداً في قول الحقيقية ولو كان ثمن ذلك حياتي فأنا اعتبر ما اتعرض له اليوم ثمناً قليلاً من أجل هذا التراب واعتبر ما يقوم به الراجفون من المواجهة انتصار عظيم لثورة ديسمبر الخالدة التي تفجرت لمسح سواد سنوات من الجهل واستغلال الضعفاء باسم الدين الحنيف.
ما لا يكسرني يقويني والفلول مهما تدثروا بأثواب أخرى وحاولوا بشتى انواع الضغط و(الاغراء) لكسر قلمي ومنعي عن قول الحقيقة لن يستطيعوا وسأظل خنجراً في خاصرة كل الارزقية والفلول والرجعية حتى يكتب الله لثورتنا النصر أو يكتب لشخصي الضعيف الشهادة لألحق برفقاء الدرب الذين وهبوا الارواح رخيصة من أجل سودان الغد الذي ترفرف فيه رايات الحرية والسلام والعدالة فطعم الموت في أمراً رخيصاَ كطعم الموت في أمراً عظيم.
فعندما بدانا هذا الطريق كنا نعلم بأنه طريق شاق وصعب وأن الكلمة الصادق أقوى وأعمق من الرصاص ولن نستسلم في سبيل المبادئ والعزة والشموخ فالنصر دائماً حليف الاقوياء ولن نهادن القتلة والمأجورين ولن نتستر على اللصوص والمنافقين مهما كان الثمن فالأوطان يبنيها بنوها بالعزم والإصرار والطموح والثبات.
أعلم أنني لا أسير وحدي في هذا الطريق الشائك الصعب وأن ملايين من الاخوة الاحرار الشرفاء معي وهم سندي الذي يمدني بالقوة والعزيمة ومرؤتهم وتشجيعهم المستمر يملأني إيماناً بان هذه الثورة منتصرة وأن طال السفر.
ومن لم يمت بالسيف
مات بغيره
تتعدد الأسباب
والموت واحد
والثورة أبداً مستمرة
والقصاص للشهداء امر حتمي
فلا نامت اعين المتخاذلين
صحيفةالجريدة