هاجر سليمان تكتب: المجلس الاستشارى لشرطة شرق النيل
إعتادت الشرطة أن تكون هي السباقة إلى الخير تعمل بجد وإجتهاد لرفعة البلاد وأكتشفت مؤخراً أن شرطة شرق النيل قامت بدعوة الأعيان والقادة ولجان الخدمات وعقدت اجتماعاً ليلاً استعرضت فيه التحديات وأهمية تضافر الجهود والتكاتف لبسط الأمن والاستقرار بالمحلية وحضر الإجتماع لفيف من رجالات المال والأعمال وقادة الرأي وقادة العمل الإجتماعي وعناصر مبادرة ألف يوم لمكافحة المخدرات وقادة العمل التعليمي والقانونيين وتوافق الحضور على تشكيل مجلس داعم ومساند ومنفذ لخطط المحلية يسهم فى توفير الدعم وبسط الأمن والاستقرار بالمحلية وتم تشكيل مجلس برئاسة رجل الأعمال حيدر الصديق النعمة ونائبه مدير الشؤون العامة لشرطة المحلية والأمين العام معتصم الصافي ومقرره مدير المكتب التنفيذي لمدير شرطة المحلية وبمشاركة لفيف من قادة شرطة المحلية ورجالات المال والأعمال، وهذا المجلس في فترة بسيطة ظل يعمل وهاهو في إنتظار مولوده الأول وهو أضخم ندوة توعوية لمحاربة المخدرات والتوعية بمخاطرها ستكون فى مقبل الأيام .
لولا جهد ونشاط مدير شرطة محلية شرق النيل اللواء عادل التجاني ونائبه وأركان حربه الميامين لما ولد ذلك المجلس العملاق الذي سيسهم كثيراً فى بسط الأمن والاستقرار بالمنطقة .
وقفنا على إنجازات شرطة المحلية ووجدنا أنها حققت إنجازات مقدرة رغم الظروف التي تمر بها البلاد وضعف الإمكانيات وتساقط القوة والإعداد الضئيل للشرطة إلا أنها مجتهدة في مسألة توفير الأمن ووقفنا على ست وعشرين إرتكازاً للشرطة في المحلية توزعت بعناية فى الشوارع الرئيسية والفرعية والمناطق الأكثر كثافةً والمناطق التي تشهد أعلى معدلات جريمة بالمحلية وأسهمت تلك الإرتكازات في خفض معدلات الجريمة .
شرطة المحلية تمضي قدماً في طريق فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون والقضاء على الجريمة بشتى أشكالها وصورها المختلفة وأطلقت المحلية حملات مكثفة أسهمت في توقيف خمسين معتاد إجرام أقر نصفهم بإرتكاب جرائم متعددة والآن شرطة المحلية تدخل مرحلة جديدة من عمرها من خلال مجلسها الاستشارى الذي تبنى إنفاذ خطط التوعية بمخاطر المخدرات وتعهد بتوفير الشباب الأقوياء وتقديمهم للشرطة لتجنيدهم وضمهم إلى قوات المحلية والاسهام في عمليات صيانة الدوريات والاسهام في صيانة مواقع بسط الأمن الشامل وتحقيق شعار الأمن مسؤولية الجميع .
سيكون المجلس الاستشاري لشرطة شرق النيل بمثابة الراعي الرسمي لإنفاذ الخطط ومساندة شرطة المحلية دون التقيد بأشخاص محددين وسيكون مجلساً دائماً يهدف لإعانة الشرطة بإعتبارها اليد الأخرى التي تساعد في إتمام عملية التصفيق فاليد الواحدة لا تصفق وسيسهم المجلس كثيراً في نشر ثقافة الأمن والأمان والتوعية بمخاطر الجريمة بأنواعها المختلفة .
في إعتقادي الشخصي أن شرطة شرق النيل أصبحت صاحبة القدح المعلى في إبتكار إنشاء مجلس مساند وداعم لها ونأمل أن يصدر السيد وزير الداخلية المكلف الفريق أول عنان حامد قراراً بتعميم التجربة على جميع المحليات بولاية الخرطوم بل وتعميمها على كل ولايات السودان بإعتبارها من البدع المفيدة والتي يحتاج لها المجتمع والشرطة خاصةً في الفترة المقبلة من عمر البلاد .
صحيفة الانتباهة