مجموعة الدول الاسلامية وتجريم الربط بين الاسلام والارهاب
تجرى مشاورات فى اضابير الامم المتحدة ترمى الى سن قوانين دولية تجرم كل من يربط بين الاسلام والارهاب ، فمن غير المقبول ان يسن الغرب قوانين تحرم العداء للسامية بينما يجعل الغرب الباب مفتوحا امام كل من يسئ للاسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ،بدعوى الحريات .
اعتقد انه قد آن الاوان لايقاف المنافقين الذين يحاربون الاسلام ويستعملون فى ذلك بعض عملاء المخابرات من ابناء وبنات المسلمين الذين تتم غسل ادمغتهم باساليب تجيدها المخابرات الصهيونية .
فلقد ذكرت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة فى كتابها بان المخابرات الامريكية بالتحالف مع حلفاءها فى مخابرات اوربا انهم هم الذين صنعوا داعش ووجدوا فى ابناء الاسر المسلمة الذين نشأوا فى الغرب ضالتهم المنشودة لان اولئك الشباب كانوا مهيئين نفسيا للحرب ضد الغرب لانهم عانوا منذ ميلادهم فى الغرب من التفرقة العنصرية وكانوا يعانون نفسيا من العيش فى مجتمعات تبيح المحرمات ، كما ان تلك المخابرات استغلت الندم فى نفوس بعض الشباب الذين ارتكبوا معاصى كشرب الخمر والزنا فى بلاد الغرب وصوروا لهم ان الجهاد مع داعش ضد الغرب( الكافر) سيمحو تلك الذنوب، وحتى ان قتلوا فسيقتلون كشهداء ويدخلون الجنة وقامت المخابرات ببث تلك الافكار الخاطئة فى عقول بعض شباب وشابات المسلمين حتى فى بعض الدول العربية مستغلة معاداة بعض حكام الدول العربية لكل مظاهر التدين واطلاق كلمة ارهابى على كل ملتح او منقبة اوحتى محجبة احيانا ، وذلك خطأ فادح ارتكبه بعض حكام الدول العربية نتج عنه رد فعل متهور من بعض الشباب الذين ضيقت عليهم تلك الحكومات العربية حتى سبل الرزق عندما قامت بمنع الملتحين والمحجبات والمنقبات من العمل فى مجال التعليم بحجة الخوف على افكار النشء او العمل فى السياحة وغيرها ليصوروا كل متدين وكأنه قاتل يضمر العداء لكل من هو غربى او مسيحى اوربى ولذلك ويجب ابعاده عن العمل فى السياحة لانه خطر عليهم وهذا كذب وافتراء على الشباب المسلم المتدين الذى يفرق بين المواطن الاوربى والامريكى غير المسلم وبين حكومات تلك الدول التى تزرع الفتن فى بلاد العرب والمسلمين ،فالمعلوم لشباب السودان ان قادة امريكا واوربا الصهاينة هم الذين حرضوا المتمردين من ابناء جنوب السودان اولا على قتال جيش السودان منذ الاستقلال ثم بعد فصل الجنوب قاموا بتحريض البسطاء من سكان جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وكذلك سكان دارفور , مع ان التجربة اثبتت ان شعب السودان لم يشكل اى خطر على اى شخص غير مسلم سواء اكان اوربيا ابيض البشرة او افريقيا داكن لون البشرة وبالذات فى اثناء حكم الاسلاميين للسودان .
ان الدول الاسلامية والعربية لابد ان تعمل فورا لسن تلك القوانين التى ستجعل كل الافاكين فى وسائل اعلام الغرب وتوابعهم من الاعلاميين العرب , يرعوون عن الصاق التهم بكل المسلمين المتدينين الذين يسمونهم تارة بالاسلاميين واخرى بالمتأسلمين والاسلامويين وغير ذلك من الضلال ،كما انها ستضع حدا لتجرأ الاعلام فى بعض دول الغرب على رسولنا صلى الله عليه وسلم وتعديهم على مساجدنا ومشاعرنا المقدسة ، وستخيف ايضا رجال الاعمال والمستثمرين الغربيين فى الدول العربية الذين اعتادوا ان يسخروا اموالهم واعلامهم للطعن فى كفاءات الشركات الوطنية فى الدول العربية والشركات غير الغربية ( مثل الشركات الصينية) التى تنافسهم فى الاسواق العربية
صحيفة البيان