صفاء الفحل تكتب: العزاء الأخير
الكتلة الديمقراطية او الفلول الذين يتوارون خلفها وهم يتابعون تراجع (جبريل ومناوي) التدريجي عنها يحاولون هذه الأيام حفظ ماء وجههم بمقترح جديد عن إتفاق اطاري جديد رغم أن الأمر لا يتعدى (الموافقة) المبطنة على نفس الاتفاق الذي تم توقيعه مسبقاً بين العسكر والحرية والتغيير مع إدخال بعض الكلمات التي لا قيمة لها ولا تغيير في أصل الاتفاق للقول بأنهم وافقوا بعد (تعديله) الأمر الذي لم يتم في الواقع وقد بدأوا هذه الخطوات لعلمهم بان كافة أحلامهم في زعزعة الاستقرار ستذهب ادراج الرياح بعد خروج (جبريل ومناوي) منهم.
والواقع أن الكتلة بدأت في التصدع بعد العودة من القاهرة ورفض بعض المشاركين فيها التوقيع على البيان الختامي والمقرارات التي خرجت وقد قال ذلك علنية (بشري الصائم) ..ولم يتبق من أحزاب الفكة الكيزانية إلا مجموعة صغيرة من الحزب الاتحادي بعد خروج العقول المفكرة منه ليبقي الأب وابنه ليدفعا الفاتورة المصرية.
والحرية والتغيير منذ البداية لم ترفض مشاركة الكيانات الموقعة على جوبا إلا ان السموم التي يبسها الفلول ظلت الهاجس الذي جعلهم مترددين في اللحاق بركب الاتفاق الاطاري وها هي مهزلة القاهرة اوضحت امامهم الرؤية تماما ليعودوا الى صف الثورة التي وضعتهم في المناصب التي يجلسون عليها اليوم ، وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم فقد انقلب السحر علي الساحر وفضحت (جوغة مصر) النوايا الخبيثة للفلول واحزاب الفكة وعاد الجميع من هناك وقد اصبحت (الكيمان مفروزة) بعد الخلافات الكبيرة التي وقعت بين المجتمعين ورجع كل فريق وهو يفكر في إنقاذ (وضعه) حيث انتهت كافة الحيل والالاعيب التي مارستها تلك الأحزاب التي لا قواعد لها أصلاً على أرض الواقع.
بانتهاء مراسم عزاء القاهرة الاخير ووصول عدد كبير من المبعوثين الدوليين عاد الفلول من هناك وهم على قناعة أن لا طريق آخر غير (الاتفاق الإطاري) فلا شارع لديهم ليحركوه وقد إنتهت كافة مراوغاتهم وهم ايضاً لا مكان لهم في الاطاري واصبحت جميع الطرق امامهم مسدودة ولم يتبق امامهم الا العمل على الفتنة التي يجيدونها لكنهم يعلمون ان كافة الشعب السوداني لهم بالمرصاد وسيظلون جالسون على رصيف السياسة السودانية والى الأبد فقد قضي الأمر الذي من اجله يصارعون.
والثورة ستظل مستمرة.
والقصاص وإزالة التمكين امر حتمي.
صحيفة الجريدة