ياسر زين العابدين المحامي يكتب : صحافة الأجندة
غاب الإعلام المُصادم عندما مَرّ الوطن بالأزمات الحرجة…
إعلامهم زيّن ما جرى، وما جرى زيف الوقائع…
غابت المبادئ من المَنَصّات الإعلامية..
وقلة قابضة على الجمر…
مصائب أحاطت بالوطن من كل حَدبٍ وصَوبٍ….
وغابت المعلومة وضل الناس…
الناس تحتاج لسراج منير…
وعندما يفقدون الثقة في الساسة ورجال الدين وأهل العلم…
ينير الظلمة شُرفاء الصحفيين…
هُم البوصلة التي تُحدِّد الوجهة…
بالمُقابل، يقوم المخادعون بالتضليل… بالبحث عن مصالح لا تهم الوطن…
بتزيين القبيح وتقبيح الجميل..
بصناعة فرعون جديد لا يقبل إلا بما يرى…
الإنقاذ جعلت الصحافة مسخاً مشوّهاً…
ضربتها بمبادئها، بأخلاقها، بقيمها فما عادت لها قيمة…
غابت الأحكام والمهنية المُجرّدة…
لم يكُ تنوير الرأي سابقاً للعدالة…
لم تُفرِّق ما بين الحق القانوني في التنوير…
وبين الحق القانوني في التنوير الأخلاقي..
ولم تُميِّز بين الحق والباطل…
لهاث لمصالح ذاتية لا علاقة لها بالوطن…
ولتحقيق مكاسب شتى بدافع (الظروف)…
فغابت الحقيقة بعز الضوء…
ضحت القلة، دفعت الثمن وكسبت المبادئ….
من باع القضية ما زال يكتب بذات
الاتّجاه القديم…
يكتب خلف ستار ليفضي لغشاوة
تستمر دائرتها…
ركام الخراب يمتد بكل الظروف…
يصنع الفزاعات ويُكرِّس المخاوف…
يرسم الأحداث تحت نير الشائعة…
ضد الوطن يكتبون ثُمّ يكذبون…
لقد غابت شمس الحقيقة…
صحيفة الانتباهة