أشرف عبدالعزيز يكتب: مليشيات الشمال!!
برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة التجييش الجهوي والقبلي في البلاد وحملت جيوش القبائل أسماء متعددة، مثل قوات (درع الوطن، وأحفاد السلطنة الزرقاء) وبدأ الناطق الرسمي السابق بإسم الجيش الصوارمي خالد سعد أول إعلان لهذه الجيوش المناطقية تحت مسمى (درع قوات كيان الوطن) التي زعم أنها قوات تضم مقاتلين من ولايات الشمال والوسط (الخرطوم، الشمالية، نهرالنيل، النيل الأبيض، كردفان الكبرى، الجزيرة وسنار).
إعتقلت السلطات رئيس حركة (كيان الوطن)، الضابط السابق في الجيش الصوارمي خالد سعد، ثم أخلت سبيله في اليوم التالي، فيما ربط نائبه محمد رحمة الله مصير جيشهم بمصير ثمانية جيوش أخرى موجودة في السودان، في إشارة إلى قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام.
جاءت أحدث الإعلانات في شأن العزم على إنشاء قوة عسكرية في ملتقى واسع ضم قيادات أهلية بولاية نهرالنيل وشمل صراحة دعوات إلى تكوين قوات خاصة لحماية مكونات الولاية من مهددات يستشعرون أن نذرها تلوح في الأفق.
واشترط المتحدثون في هذا الملتقى أنه مالم يتم دمج قوات الحركات في جيش واحد هو القوات المسلحة التي يثقون فيها، فإنهم سيظلون متمسكين بقيام جيشهم من أجل حمايتهم.
وقالت لجان المقاومة بولاية نهرالنيل، إنها فوجئت أيضاً بأشخاص يدعون لتكوين قوات ذات طابع قبلي عشائري من داخل المساجد، مشيرة في بيان لها إلى أن المطالبين بتكوين جيش قبلي بالولاية يتذرعون بحاجتهم إلى ما سموه جيش (درع الشمال)، لحماية المنطقة لوجود جيوش وحركات مسلحة متعددة في البلاد.
على نحو متصل، حذر ما يسمى كيان ( منبرالبطانة الحر) الأهلي، من وجود مجموعة تطلق على نفسها (درع السودان)، وتقوم بعمليات تجنيد وعسكرة في مناطق بوسط السودان.
الأمر تجاوز تحذيرات لجان المقاومة ووصل من المؤسسية إلى مرحلة إصدار البيانات ودعوات الحشد السياسي لهذه القوات من قبل ناشطين من أبناء الولايات وأغلبهم وإن لم يكن جلهم ينتمون للحركة الشعبية ولهم تجارب سابقة في الدفاع الشعبي.
إذا هذه الحركات هي للمقاومة السياسية ولكنها محمية بالسلاح ومن قبل فعلها ناظر عموديات البجا ترك الذي تفقد أورطة عسكرية لمقاتلين يلبسون الزي العسكري ، وأعلن أنصاره أنها النواة الأولى لقوات الشرق ..المهم بعدها (ترس) ترك الشارع القومي وذلك للضغط على حكومة حمدوك، ومنذ مغادرة الرجل للسلطة لم نسمع بترس جديد في الشرق وحتى ترديد شيبة ضرار لأهزوجة أطفال الروضة (لمن كنت صغير بلعب بالتراب) لم يمكنه من حشد أنصار جدد لإغلاق الموانئ فما كان من إيلا إلا وأن غادر بورتسودان ليستشفي في القاهرة ومنذ أن عاد لم يسمع له حساً ما جعل كثير من المراقبين يرفعون عقيرة المظان بأن الرجل لم يكن قد بلغ به الأمر مداه المرض وإنما هي عملية انسحاب كاملة الدسم و(الباقي تمو خيال).
يجب أن تنتبه القوى الموقعة على الاتفاق السياسي لمثل هذه القوات فمقصودها ليس مناطقياً وإلا لما تجاهلت الحكومة أمرها واكتفت باعتقال اليوم الواحد للصوارمي …القصة واضحة.. من الذي يقف وراء مليشيا القبائل المدعومة بالفلول؟.
صحيفة الجريدة