مقالات متنوعة

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: إلى الإخوة (العتالة) مع التحية


من بركات هذه الايام ان كل يوم تطالعنا الاخبار عن ضبطيات مخدرات كانت … (ماشه لناس الخرطوم) او إنها دخلت وفى طور التوزيع او انها مشت للموزعين الصغار وضبطت او ان شلة من المتعاطين قد تم ضبطهم (مولعنها)
فهذا الجهد المبارك الذي تقوم به الجهات المختصة تشكر عليه فى إطار الحملة التي اعلنها رئيس مجلس السيادة لجعل عام (٢٠٢٣) هو عام للقضاء على هذه الآفة بإذن الله.
ولو انها جاءت متأخرة ولكن خير من ان لا تأتي
(طيب)
انا ما عاوز اقول ….
هي اصلاً جاتنا ليه وكيفن ولماذا هذه الكثافة والاستهداف الممنهج . (لانو) الكلام ده قد يقودنا (لايام القيادة) وكده
فااااا … وانتو عارفين الحصل شنو !
بما انو اولاد الحرام كتااار وتجار المصيبة دي اكتر من (الرز) والعصرة الايامات دي بقت (حارة) شديد خااالس عليهم من الجهات الحكومية .
واكيد الجماعة ديل حا يتعرضوا لخسائر فادحة جداً واكيد عليهم مديونات من موردي او تجار (البنقو)
فلازااام …
يسارعوا الايامات دي فى تصريف ما لديهم من مخزون (استراتيجي) قبل الكشة
فسيلجأون لحيل التوزيع ضمن (حركة الحياة اليومية) بدلاً من التحرك ليلاً .
(طيب) …
اكيد (ما فهمتا) موضوع اثناء حركة الحياة اليومية دي شنو ! صاح
فتعال اقول ليك ..
عزيزي العتالي …
عزيزي بتاع الدرداقة
عزيزي صاحب التكتك
الحبيب بتاع الركشة
المكرم سائق الامجاد
المرطب بتاع البوكسي
احذروا من المغتغت والمستودعات الطرفية والبيوت المطرفة . اى حاجة بعيدة عن سوق (الله اكبر) ابعد منها طوااالي
ياخ اقول ليك …
لو عمتك كبيرة كده بتبيع اكل وشايلا (حللها) واقفة فى الشارع قالت ليك تعال وصلني! لو ما فتحت حللها حلة حلة اوووعك ترفعهن ! سامعني؟
(لا) وكمان ….
اوع من الشوالات والكراتين !
مش عاوزني اوصلهن
اااي
(يللا) افتحهن اشوفهن !
مش ده الصاح يا جماعة ؟ وبالله بطلوا طيبة السودانيين الزايدة دي فالقانون لا يحمي المغفلين .
فخلوهم يتبالوا بالسم بتاعهم ويقطعوا فى حنانهم مهما اغروكم بالمال .
ودي حتة مهمة جداً بالمناسبة من ما تلقى واحد مرطب كده ويتصنع الظرافة
ومشوار كده انت عااارفو فى حدود الخمسين الف مثلاً ويقول ليك …
ما عندك مشكلة يا ابو شباب (خد) مائتين القروش ما مشكلة يا فردة واللا يا ولدي واللا يا خال وغيرو من نوع الكلام
(البنعس داك)
طوااالي ….
شتت منه واعمل نفسك مشغول بتلفون مهم من الاسرة وزوغ منو .
و(حقو) والله بعد ده ….
تشتغلوا بنظرية
(عتالي ود مدني) ..
والحكاية دي حصلت ايام حكم نميري فحدث ان طلبه احد المجرمين ليحمل له (شوال خيش) على ظهره ويتبعه الى موقف البصات وكان بالشوال جثة احكم تربيطها .
فاختفى صاحب الشوال ضمن الزحمة
وترك صاحبنا العتالي يبحث عنه و يوصف فى هيئته دون جدوى حتى اذنت الشمس بالمغيب وخلا السوق من الحركة فاستوقفه رجل شرطة ليكتشف هول المصيبة ….
فتم حبس (اخونا العتالي) لايام حتى اثبتوا براءته وانه كان مجرد (عتالي مغفل) .
وبعد ان خرج من السجن
عاد للسوق بنظريته الجديدة وهى انه امتنع ان يحمل اى شيء على ظهره سوى
(قصب السكر) !
قبل ما انسى :
اظنكم فهمتوني حبايبي العتالة (اوووع) الايامات دي من المغتغت والمربط والمكرتن وليكن شعارك
(قصب سكر بس)

صحيفة الانتباهة