مقالات متنوعة

الغالي شقيفات يكتب : قومية الدولة


ظَلّ الشّعب السُّوداني ينظر إلى دور قيادات الدولة العليا أن تلعب دوراً كبيراً وواضحاً في الإصلاح السياسي والاقتصادي وإصلاح القيادات والقوات المسلحة، والمُتابع لزيارات الرئيس البرهان خارج الخرطوم كلها تنحصر في ولاية نهر النيل، وفي أقل من عام زار الرئيس البرهان ولاية نهر النيل حوالي عشر مرات، بينما لم يزر بعض الولايات ولا مرة واحدة، رئيس يموت العشرات من شعبه لا يزورهم ولا يُواسيهم، بينما تتم دعوته لعرس في قرية صغيرة يذهب بدون تردد، ويلبي الطلبات ويقدم القليل من الخدمات، وولاية نهر النيل شعبها مقدامٌ ويستحق كل الخير، إلا أن بعض أبنائها المسيطرين على القوات المسلحة استغلوا وضعهم في التمكين، وتشهد بذلك هيئة أركان الجيش، وقبل فترة وجيزة أصدر القائد العام الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قرارات بترقيات وإعفاءات وإعادة تشكيل رئاسة هيئة الأركان.
وبحسب بيان صادر عن الجيش، اطلعت عليه الأناضول يومها، فإنّ تشكيل رئاسة هيئة الأركان أصبح على النحو التالي: “الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيساً، والفريق الركن مجدي إبراهيم عثمان نائباً لرئيس هيئة الأركان للإمداد”.
وبحسب التشكيلة الجديدة، تم أيضاً تعيين “الفريق ركن خالد عابدين محمد نائباً لرئيس هيئة الأركان للعمليات، والفريق الركن عباس حسن عباس نائباً لرئيس هيئة الأركان للإدارة، والفريق الركن عبد المحمود حماد حسين عجمي نائباً لرئيس هيئة الأركان للتدريب”، فهذه هي هيئة أركان الجيش، ويدور حديث عن الإصلاح والهيكلة وترفضه بعض المجموعات.
والهيكلية تعني هيكلة هيئة الأركان المشتركة وقادة الأفرع والوحدات، وأمس تحدث القائد عن دمج الحركات في الجيش. والسؤال مَن الذي يتسبب في تأخير الترتيبات الأمنية؟ أليس الجيش مسؤولًا عن ذلك، وهل يقبل الجيش بالفريق ابراهيم الماظ من حركة العدل والمساواة مديراً لشركة زادنا الغنية والفريق صديق بنقو المحامي مديراً لشركة شيكان للتأمين واللواء جابر حسب الله من حركة مناوي وهو خريج الكلية الحربية أن يكون رئيساً لهيئة الأركان العامة للدولة، أم هل يقبل بالفريق عبد الرحيم دقلو رئيساً لمجلس إدارة الصناعات الدفاعية وجياد وببساطة الدمج يعني هذا، تقاسم كل الملحقيات العسكرية في الخارج وبعض قيادات الحركات المسلحة لها خبرات عسكرية عالية، فقائد كاللواء حامد حجر حسن مسؤول الترتيبات الأمنية في حركات العدل والمساواة له من التأهيل أن يكون قائد الاستخبارات العسكرية بالسودان، وآخرون لهم الخبرة القتالية كاللواء إبراهيم الرشيد علي في غرب دارفور وهو من الذين دخلوا أم درمان وانتصروا في معارك كثيرة وأمثلة كثيرة، فكل شيء محتاج إلى إعادة وإصلاح.

صحيفة الصيحة