الاتحاد الاسلامى والحلف العسكرى الاسلامى

بينما تتوجه شعوب دول العالم الى التوحد على اسس ( عقدية ) ،هناك من المسلمين ( العالمانيين اللادينيين) من يعمل – ثانيا عطفه – لتفريق امة الاسلام باعتتاق نعرات جهوية وعرقية .
العالمانيون اللادينيون العرب ينفذون مخططات الصهيونية ( العقائدية ) المبنية على تعاليم ( التلمود الذى هو التوارة المحرفة ) والتى هى دين ( المجتمع الدولى الامريكى ) الذى يريد الصهابنة ان يدخلونا فيها قسرا بتنصيب العالمانيبن حكام على بلاد العرب والمسلمين .
بعد هزيمة اسرائيل فى حرب عام 1973 لاول مرة عندما توحدت مصر والسعودية ومعهم الدول العربية على كلمة ( الله اكبر ) ، قال هنرى كيسنجر: ( سنعمل منذ الان على ان نجعل كل الدول العربية والاسلامية يحكمها حكام مزدوجى الجنسية حتى نضمن سلامة اسرائيل ) ، وبعد ثورات الرببع العربى جاءت امريكا فعلا بمزدوجى الجنسية( من الذين خزنتهم المخابرات الامريكية عندها للوقت المعلوم ) ونصبتهم حكاما على معظم الدول العربية ( افغانستان باكستان العراق وليبيا والسودان وتونس و كان نصيبنا منهم حمدوك والقراى وعبد البارى والتوم وغيرهم ، ثم بعد ذلك ارسلت امريكا وتوابعها مبعوثين صهاينة تحت شعار( الامم المتحدة لبث الفتن فى الدول العربية – بربمير – القس دانفورث – فولكر – جريفث- جوديفيرى …..الخ) بدعوى التوسط لاحداث استقرارا ديمقراطيا فى بلادنا على النسق الديمقراطى اللبرالى الالحادى الامريكى.
ملحوظة 🙁 لماذا تم ويتم منذ نجاح ثورة ديسمبر حتى الان استبعاد مبعوثى منظمة التعاون الاسلامى وجامعة الدول العربية عمدا من التوسط فى السودان بعد ثورة ديسمبر ، لماذا بدلا عن فولكر لم يتم استدعاء مندوب مسلم من منظمة التعاون الاسلامى لان سكان السودان كلهم مسلمون ،او مبعوث من جامعة الدول العربية لان سكان السودان كلهم ناطقين بالعربية ،والعربية لسان وليست قومية ولا جنس ؟
الملحوظة الاخرى : بعد زلازل سوريا وتركيا ظلت وسائل اعلامنا العربية ( بالذات الجزيرة والعربية) ووزارات خارجيتنا تستعجل ( منظمة الامم المتحدة) للتحرك لاغاثة اخوتنا العرب والمسلمين من منكوبى الزلازل ، ولم تستحث تلك الوسائل لا جامعة الدول العربية ولا منظمة التعاون الاسلامى لاغاثة منكوبي الزلازل , مع ان شعوب سوريا وتركيا هى منا ولنا وهى اقرب جغرافيا الينا من دول الغرب ( التى تتزعمها امريكا وتسيطر عليها بحق الفيتو عن طريق مجلس الامن الذى يلغى ديمقراطية منظمة الامم المتحدة بقرار واحد( ڤيتو ) من مجلس الامن مهما صوت كل اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة )؟
لماذا لم يتنادى حكامنا العرب والمسلمون تلقائيا لعقد جلسات تسبق جلسات مجلس الامن لاغاثة اهلنا واخوتنا فى العقيدة فى سوريا وتركيا .
لذلك ناديت فى مقال سابق بدمج جامعة الدول العربية فى منظمة التعاون الاسلامى وتكوين جسم اسلامى ( يشبه الاتحاد الاوربى ملحق به حلف عسكرى اسلامى مثل حلف الناتو ) ،هذا هو الحل فالوحدة العقدية الاسلامية هى التى يمكننا ان نواجه بها التيار العقدى الصهيونى المسيحويهودى ) الذى يفرقنا اليوم ليستولى على ثرواتنا كدول مسلمة صارت متفرقة بعد سقوط اخر دولة خلافة اسلامية وحدت المسلمين فى كل قارات العالم ( الدولة العثمانية ) .
اما عندنا فى السودان الان فلن يكون الحل لانهاء الفترة الانتقالية الحالية بامان الا بتكوين حكومة انتقالية بشورى اهل الحل والعقد واعداد بلادنا لانتخابات شورية نتبع فيها ما اتبعه اسلافنا المسلمون فى اخيتار ( الحاكم ووزراءه من اهل العلم والفقه والامانة والكفاءة ) .
صحيفة الانتباهة






