مقالات متنوعة

صباح محمد الحسن تكتب: دقلو يحبط أخطر المخططات!!


بدد قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو أمس حلماً كبيراً لخصومه من فلول وعناصر النظام البائد ، وأغلق الباب في وجه المتربصين بالبلاد وأحبط أخطر المخططات لجره الى مربع الصراع والفتنة، المخطط ( الكيزاني الشرير ) الذي تم رسمه بعناية من قبل ( الغرفة السرية ) لقيادات النظام المائت لإشعال الحرب بين قوات الدعم السريع والمؤسسة العسكرية ، غض الطرف عن النتائج حتى لو كانت كارثية على السودان وشعبه.

وخالف الرجل توقعاتهم وكان أكثر وعياً وإدراكاً ، لكل ما يحيط به ولقن الذين ينتظرون منه الإندفاع والتهور والضغط على الزناد درسا بليغاً ، هذا الدرس الذي سقط في إمتحانه قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان الذي استجاب لرغبة الفلول وجرفه تيارهم ، فهرول وصعد على المنبر ونازل نائبه في معركة كلامية عبر خطاباته الأخيرة .

فالبرهان وفلوله كانوا ينتظرون ردة فعل مختلفة من دقلو ، كانوا يتوقون لسماع جملة واحدة ( لن أدمج قواتي في الجيش) ليجد البرهان ضالته ويرفض السير على طريق الإطاري ، عندها لن يكون هناك فرق بين من الذي يشهر سلاحه أولاً .

ويبدو أن البرهان أصبح (تعيس حظ) فكل محاولاته لهدم حائط الإطاري الذي شيده بيده مع القوى المدنية باءت بالفشل ان كان بإستخدام ادوات وأساليب سياسية او عسكرية.

فحميدتي في خطابه لم يكتف بإحباط المخطط فقط، لكنه أقر أنه اكتشف ان انقلاب ٢٥ اكتوبر ، كان أكبر خطأ إرتكبه ، سيما أنه اصبح بوابة لعودة النظام البائد ، وهذا يعني أن دقلو تم خداعه من قبل المؤسسة العسكرية بالإنقلاب وظن فعلاً إنه تصحيح مسار قام به الجيش.

فما قاله دقلو كشف أن الانقلاب كان انقلاباً اسلامياً خالصاً، جاء برغبة (كيزانية) لهذا فتح ابوابه للفلول، وهو ما يؤكد ان بالمؤسسة العسكرية (جملة من الكيزان) وأولهم البرهان نفسه ، لذلك يحرص دائماً على نفي حقيقة وجود كيزان بالمؤسسة العسكرية.

ثاني أهم النقاط ان دقلو جدد موافقته ورغبته في بناء جيش واحد واكد أنه لا يرفض دمج قواته فيه يعني (شوفو غيرها).

ثالثها انه ماضٍ في العملية السياسية الي النهاية وأن لا مفر من قدر اسمه الإطاري.

هذه النقاط الثلاث كانت للفلول بمثابة الجرعات الاخيرة من الدواء لمريض يحتضر بدلا من ان تنقذ حياته فقتلته!!

طيف أخير:
ماذا لو واصل محمد حمدان دقلو اعترافاته وكشف الستار عن معركة فض الإعتصام فهي أيضاً من أكبر الأخطاء التي تستحق الإعتراف والندم أليس كذلك!!

صحيفة الجريدة