مقالات متنوعة

عبد الله مسار يكتب: موقف الجيش من الاتفاق الإطاري (٢)


قلنا في مقالنا موقف الجيش من الاتفاق الإطاري (١)، إنّ اتفاقاً إطارياً وقع بين الفريق أول البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو من جهة، وبعض الحرية والتغيير المركزي وجماعات شبه مهنية لتضخيم الموقعين، وامتنع عن التوقيع كل القوى السياسية والمجتمعية ولجان المقاومة والموقعون على سلام جوبا وكل وجوه السودان، وبضغط شديد من فولكر وبريطانيا وأمريكا، وبعض دول غربية، وبعض دول عربية على استحياءٍ، وقع البرهان بنفسه كقائد عام للقوات المسلحة، ووقع حميدتي كقائد للدعم السريع، واستغرب جميع أهل السودان على هذا التوقيع وبدأت مسيرة الاتفاق الإطاري، ووضح لكل أهل السودان أن الجيش له مواقف مختلفة من الدعم السريع، حيث إنّ الجيش متحفظٌ والدعم السريع منطلق نحو الاتفاق الإطاري، وبدأ الجيش يوضح اعتراضاته على الاتفاق الإطاري.. أهمها:
١ / الاتفاق صناعة خارجية ملغم قابل للانفجار في داخل السودان.
٢ / قليل من هم المؤيدون ومرفوض من أغلبية الشعب.
٣/ محتكر لبعض الغربيين وأُبعد كل جيران السودان وأصدقاؤه.
٤ / الاتفاق قابلٌ لخلق فتنة وطنية بين أهل السودان، لأن غاب عنه أهل الهامش والريف وسيطرت عليه النخب من بعض شوارع الخرطوم.
٥ / متوقعٌ أن يخلق انفراطاً أمنياً في كل أقاليم السودان يؤدي إلى حروب أهلية، ويفكك السودان، ومعلوم أن الجيش مهمته حفظ أمن وسلام السودان أرضاً وشعباً.
وضح من مخاطبات قادة الجيش أن الاتفاق الإطاري لا يمكن قبوله بمحتواه الحالي ولا بالموقعين عليه.
ولذلك، هنالك إجماعٌ في الجيش برفض الإطاري، ورفضٌ مسببٌ ليس لعدم رغبتهم في الحكم المدني أو تسليم السلطة للمدنيين، ولكن لعلة بينة فيه وفي القائمين على أمره وللتدخل الخارجي الصّارخ السالب في شأن السودان.

صحيفة الصيحة