صفاء الفحل تكتب: ما وراء ذلك الخطاب!!
منذ إلقاء قائد مليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو لخطابه الأخير لم تتوقف الصحف و المنصات الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي عن تشريح ذلك الخطاب فقد وقع على هوى البعض وأكثرهم ممن فقدوا الثقة في رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وبعضهم خالف هواهم وأكثرهم من (الكيزان).
رغم أننا لا نرى جديداً في ذلك الخطاب الذي اعتبره البعض (ضجة) سوى أنه يمهد لصناعة مستقبل سياسي جديد لقائد مليشيات الدعم السريع بناء علي سير الاحداث في الساحة السياسية فهو لن يحل الضائقة المعيشية التي يعاني منها المواطن البسيط ولن يعيد الأمن والامان ويوقف حالة الانفلات الأمني وهي القضايا الأساسية التي تهم المواطن اليوم .
لن يكون لذلك (الاعتذار) معنى و(حميدتي) يتجول برفقة مناوي في دارفور والأخير بعدها سافر مباشرة الى القاهرة للجلوس مع بقايا الفلول للتآمر على الشعب السوداني وليس له معنى وهو يقدم الدعم لـ(ترك) وهو يهدد بإغلاق الشرق إذ ما تم توقيع الاتفاق الاطاري فالأمر يعتمد على المواقف والأفعال وليس الأقوال وحتى يصبح لهذا الخطاب معنى حقيقي على حميدتي اظهار مواقف واضحة في العديد من القضايا المطروحة على الساحة والتي تشكل المستقبل الحقيقي للوطن.
هذا الشعب طيب وسرعان ما يتفاعل مع كل من يقدم له (بصيص) فرح لذلك فإن كل الانقلابات العسكرية كانت تجد تأييداً شعبياً في بدايتها ولكنه سرعان ما ينقلب عليها بمجرد سقوط القناع الذي كانت تغطي به نواياها وبهذا الأسلوب تمكن العسكر من حكمها أكثر من خمسة وخمسون عاما منذ خروج الحكم الثنائي.
الطريق أمام قائد مليشيات الدعم السريع بعد الوعي الكبيرة الذي اجتاح الشارع وعر وصعب وعليه أن يربط أقواله بالعمل الفعلي والحقيقي ولسنوات ليصدقه الشارع ولا نظن بأنه يستطيع فعل ذلك في ظل الضغوط التي يتعرض لها وصراعه مع مجموعة تملك من الحيلة والاكاذيب والمراوغة ما لا تملكه الموساد الاسرائيلية وعليه تمسك موقفه بعد ان صار طريق العودة أمامه صعب.
استمع كل الشعب السوداني لذلك الخطاب وصفق له وعاد ينتظر ليكون له ما بعده باطلاق حرية التعبير وعدم قمع التظاهرات السلمية وقواته جزء من ذلك القمع وهو يعلم بأن من يشاركهم ذلك القمع هم الكيزان (حسب خطابه) والضغط على الحركات المتمردة لإبعاد الكيزان عن مفاصلها ودفعها لتوقيع الاتفاق الاطاري بالإضافة الى إيقاف دعم الادارات الأهلية وابعادها عن السياسة وإلا فان حديثة لن يخرج من اطار الاستهلاك السياسي الذي مله الشعب.
عصب أفريقي
اثبت الاتحاد الافريقي قوته باستمرار بتجميد عضوية الدول التي ترزح تحت حكم العسكر بوركينا فاسو ومالي وغينيا وبالتاكيد السودان
والثورة ستظل مستمرة.
والقصاص أمر حتمي.
صحيفة الجريدة