مقالات متنوعة

م. نصر رضوان | قرب الخلاص من الواقع العربى المأزوم


قيس سعيد يلفق قضايا على كل رئيس حزب معارض او سياسى وطنى فى تونس – بتخطيط من مخابرات امريكا وفرنسا ومن جاورها ) .
الغرض من ذلك التخطيط : هو تعطيل الديمقراطية فى دول العالم العربي لانها اتت (بالاسلامويين) الى السلطة فى كل انتخابات ديمقراطية جرت بعد ثورات الربيع العربى .
سؤال: لماذا لا تريد امريكا وتوابعها ان تحكم الدول العربية بشخصيات وبرلمانات منتخبة؟
لان اولئك الحكام المنتخبين من الشعب سيكونون :
– ضد هيمنة القطب الامريكى الاوحد على. العالم .
– سيقومون بالتعاون اقتصاديا مع الصين ودول بركس كامر اصبح واقع حاليا ،وذلك معناه ان تفقد الشركات الامريكواوربية احتكارها للاسواق العربية بالذات بعد حرب اوكرانيا وبداية التعاملات التجارية بين بعض الدول بعملات غير الدولار ( الروبل واليوان ….الخ ) .
سؤال : الى متى يمكن ان يستمر ذلك ؟
الجواب: لن يستمر طويلا ،حيث ان دعاوى التحرر من القطبية الاحادية الامريكية صارت فى تزايد مستمر وكذلك دعاوى اصلاح قوانين ولوائح منظمة الامم المتحدة وانهاء سيطرة امريكا على القرار الدولى باستخدام حق الفيتو استخداما لا انسانى ولا اخلاقى .
مظاهر ذلك :
– خوف امريكا على امن اسرائيل.
– تصنيف كل من رفض جزرة امريكا ولم يخف من عصاها بانه ارهابى ومهدد للامن والسلم العالميين .
– محاولة تعطيل اجراء انتخابات ( شورية ديمقراطية ) فى البلاد العربية وذلك بعد تنامى تيار الصحوة الاسلامية ومطالبة النخبة العربية المثقفة تطبيق نظم السياسية الشرعية الاسلامية فى حكم الدول العربية كدول تسكنها اغلبيات مسلمة لمست ان خيرها سياتى بعد تطبيق اسلام عصرى عليها .
– من اهم المظاهر هى استعمال الاعلام الغربى لشيطنة كل النخب العربية التى تدعو للانعتاق من هيمنة امريكا ، وتستعمل امريكا فى سبيل ذلك العالمانيين اللادينيين العرب الطامحين فى حكم البلاد العربية بدون انتخابات و بمعونات ومنخ وقروض من امريكا بحسبان ان ذلك هو الطريق الاوحد للعيش داخل ( المجتمع الدولى الامريكى ) لتنجب الحصار الاقتصادى الامريكى الذى تبتز به امريكا كل الشعوب البسيطة حتى تتجنب تلك الشعوب ( الضعيفة حاليا ) الجوع جراء مواجهة ( امريكا القوية ) لترضى تلك الشعوب الضعيفة بما تسمح به امريكا من ممارسة لشعائر وشكليات الدين دون ( ادخال الدين فى الدولة ) .
– التدليس اعلاميا على قليلى العلم الشرعى من النخب العربية بأن ( العالمانية ) لا تعنى فصل الدين عن الدولة ، وان الدين مكانه المسجد فقط وليس مناهج الحكم وضبط الشارع العام والمجتمع المسلم كله بتعاليم الدين فيما يخص المعاملات والاحوال الشخصية والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والامر بالمعروف والنهى عن المنكر ثم الجهاد فى سبيل الله ضد كل من يعتدى على المسلمين اذا اضطروا لذاك كحق شرعى للدفاع عن الوطن والنفس والعرض ( جهاد الدفع ) .

صحيفة الانتباهة