مقالات متنوعة

أشرف خليل (ثَورَة اَلشَّك) و (اِتِّفاقيَّة اَلبغض)!!


كُل التَّمنِّيات لِلشَّعْب السُّودانيِّ بِحكومة تُمثِّل مصَالحَه وَتَعرَّف كَيْف تُدَافِع عن حُدوده..
حُكُومَة لََا تَخضَع لِلْإمْلاءات ولَا تبيع مواقفنَا ولَا تَرتخَص رصيفًا ولَا مِينَاء ولَا تَبادُل شِبْرًا مِن أَرضِنا مُقَابِل حَفنَة مِن اَلوُعود البالية الكذوب..
(وَانَا اَلغَنِي وأمْوالي المواعيد)..
والْغريبة أنَّ الشَّعْب السُّودانيَّ كُلَّه يَعلَم لَكنَّه لا يَقُول..
كُل تِلْك المراودة والتَّحرُّش والضُّغوط اللَّحظويَّة مِن أَجْل أن نَخُط تنازلْنَا عن تِلْك الأسْمال الباقية على قُلوبِنَا الواجفة..
يَحدُث هذَا دُون أن تَكُون أَبوَاب المباحثات مُوصَدَة تمامًا..
كما لاشِي يُغْرِي بِالْعدول عن مَهَامنَا الوطنيَّة النَّبيلة!!.. وبرغْم هذَا وَذَاك فلَا أحد يَجرُؤ على مُجرَّد الإفْصاح وحكاية ذِكْر مَا جرى مِن مُشاورات ومباحثات إِلَّا تلْميحًا..
وَلَان (السُّتْرة والْفضيحة مُتباريات) فَإِن اَلجمِيع لََا يُريد أن يُغَادِر تِلْك الثُّغرات، اما بِأَمر (مَلكِي) مُبَاشِر أو فَرَمان (أَميرِي) مُعلَن أو إِشارة (سِيساويَّة) مَجِيدَة هُم حُرَّاس تِلْك (الضَّيْعة)… ولأجْل عُيُون العدوِّ خوْفًا مِن الَّا نُحسِّن الأدب والتَّصرُّف فِيمَا نمْلكه، بيْنمَا أسْلحتهم تَزاوَر عن مُسْتقْبلنَا وتقْرضنَا ذات اَليمِين وَذَات الشِّمَال..
تَخرُّج كُلِّ الأطْراف (السَّوَاء وبتنْقروا) إِلى القنوات والْفضائيَّات والْجرائد والافْخاد بِمَا فِيهم مِن (مَصادِر مُطلعَة) و (خُبَراء اِسْتراتيجيُّون) ولَا أحد مِنْهم يُذكَر أنَّ مِصْر تُريد (وَادِي اَلْهَواد).. والْإمارات اِنتقَت (الفشْقة) وعزلتْ (مِينَاء ابوعمامة)..
والسُّعوديَّة تُريد (كَرَّت أَحمَر) لِلْقاعدة الرُّوسيَّة وأن يَمضِي الإطاريُّ (كَسْر رَقبَة)..
عطايَا خَالِصة لِوَجه دِيسمْبر المجيدة !!..
(عطايَا مِن لََا يَملِك لِمن لا يَستَحِق) . .
لَا أحد يَثُور مِن أَجْل اِسْتعادة الأغْلال والْقيود..
الثَّوْرة إِحسَاس أَعمَق بِفضاء اَلحُرية والانْطلاق فِي عَوالِم الإيمان بِالْإرادة والسِّيادة والْقيادة..
لِماذَا نَثُور إِذَا كان نَتِيجَة الثَّوْرة أنَّ (نَارُنا تَلِد الرَّمَاد)؟!..
مَا الفائدة مِن كُلِّ تِلْك الهتافات فِي الشَّوارع و(البوسْترات) فِي المواكب و(الجدْران المشخبطة) و(اللَّساتك المحْروقة)، إِنَّ كُنَّا سَنعُود مِن كُلٍّ ثار قديم وجديد بِابْن سَفَّاح جديد فِي أرْحامنَا…
( ولَا دِي الثَّوْرة الجديدة )..
أَظُنهَا (ثَورَة اَلشَّك)!!
الثَّوْرة الحقيقيَّة هِي الثَّوْرة اَلتِي تُمَثلنَا ولَا تُمثِّل بِنَا..
وَهِي لَم تَبدَأ بَعْد..
أو بَدأَت ثُم حَادَت..
كُلُّ اَلذِي حدث أنَّ ادعياءنَا أوْقفوا هِمَّتنَا عن التَّواصل مع ذَواتِنا المتْعبة وتمَّ رَصنَا رَغبَة وَرهْبَة فِي (حُذيَّة) مع مَصالِح الآخرين وأطْماعهم (المسْروعة) ذات اَلشهِية المفْتوحة..
و( كُلُّ مَا نَقُول خلصْنَا اللَّيْل يُطْلِع لَيْلا بَاكِر أَطوَل )
وَكُل مَا نَقُول زمن (الدَّسْدسة والْغتيغيتْ) اِنتهَى، نَكتَشِف أَننَا يَا دُوب ابْتدينَا مع الشُّغْل (التَّحْتُ التِّرْبيزة) و (وَثائِق الأدْراج المغْلقة)..
و (لا تحلموا بعالمٍ سعيدٍ..
فخلفِ كلِ قيصرَ يموت : قيصرُ جديدٍ!
وخلفَ كلُ ثائرْ يموت : أحزانٌ بلا جدوى ..
ودمعةُ سدى !!)..
▪️الاصْطفافات الخائنة تَحْتاج لِمطايَا سَاذِجة ولافتات عَوْراء وأحْقَاد مُوحشَة..
بِغباء لََا يُجَارِي نَدُوس على كُلِّ فُرصَة لِإحْدَاث الفرْق والْإفْلات مِن رُفقَة الفشل.. وليْس أَسهَل مِن أن نَكُون وُجوهَنَا..
أنَّ نَتَوجَّه نَحْو الحقائق ..
الحقائق بِنصْلِهَا اَلْحاد..
لِيحْكي لَنَا البرْهان مَا حدث فِعْلا فِي (تِشَاد) و(الْإمارات)..
(مادام أصْلا هُو خَلَاص)، سيعْتَزل العمل السِّياسيُّ عائدًا إِلى (الثُّكنات) فَإِن عليْه إِلَّا يَنتَظِر برْنامج (أَسمَاء فِي حَياتِنا) لِيحْكي..
لَيْس مِن المعْقول أنَّ كُل اَلذِي جرى هُنَا وهناك لا يَخُصنَا..
عليْه الَّا يُفَاقِم أَطمَاع الآخرين وَإلَّا يَمشِي وَحدَه ويتباحث وَحدُه..
فـ(كُلنَا فِي الفجْر والْآمال شَرْق)
وَالبرهان أنَّ تَكلَّم لِأصْغي إِلَيه النَّاس ولاعذروه ووقَّروه..
فمَا هُو إِلَّا فَترَة اِنْتقاليَّة..
و(اَلمُقدم مَا مَوصِل)..
لََا يَتَحمَّل وِزْر تِلْك العلاقات الشَّائنة ولَا يُدين بِمعْروف لِأيِّ أحد..
(انت قول الفي ضميرك وخلي لي باقي الكلام)..
مِن حَقنَا أن نَعرِف اثْمانْنَا فِي سوق النِّخاسة وبورصة الانتقالات والمقايضة إِنَّ أردْنَا أن نبيع أو نَتَنازَل لاحقاً..
أو أن نَكُون فِيمَا مَلكَت يمينَهم ..
أو كما (اَلعرْقِي) و (البنْقو) لـ(فولكر بِالْمجَّان)!!.
(علي كيفنا)..

صحيفة الانتباهة