مقالات متنوعة

قَبْلَ أَنْ يُخَاطِبْنَا حميدتي الصَّغِير مَرَّةً أُخْرَى!!.


مُحَمَّد حَمْدَان دقلو لَمْ يَسْقُطْ هَكَذَا فَجْأَةً فِي أَحْضان الْحُرِّيَّة والتغيير…

صَحِيحٌ أَنَّنَا لَمْ ننتبه وَلَمْ نَشْهَدْ وَلَمْ نَعْرِفْ بِالْأَمْرِ إلَّا بَعْدَ أَنْ رَأَيْنَاهُمَا معاً..

(في ذَلِك السروال)..

لَمْ نَطَّلِعْ عَلَى الأجندة وَالشُّرُوط والالتزامات والتعهدات الْمُتَّفَقِ عَلَيْهَا بَيْنَهُمَا،

إلَّا أَنَّنَا نَرْفَع القبعات لِذَلِك التَّفَوُّق وَالْأَفْضَلِيَّة

فِي إخْفَاءِ الْخُطْبَة وَالنِّكَاح بِمَا مثّل (اطاراً) ماتعاً والمعياً لِذَلِك الظُّهُور الثُّنَائِيّ الصَّامِت والمتماسك!!

فَجْأَة رَأَيْنَاهُمَا معاً..

فِي حَالَةِ مِنْ التطبيع وَالتَّفَاهُم والانسجام عجيية، بِمَا يَشِي أَنَّهُمَا لَمْ يندغما مُصَادَفَة وَلَا هِيَ (سكة سفر)..

وَاضِحٌ أَنَّهُ اخْتِيَارُ وَأَعِي وَمُرَتَّبٌ جَرْي التَّنْظِيم لَه والتنسيق مُنْذُ زَمَنٍ، وعَلِيّ مُسْتَوَى حَثِيثٌ ومنظوم ومتعوب عَلَيْه..

اشْتَغَلَهَا فولكر..

وَمِنْ غَيْرِهِ؟!..

وَالشَّهَادَة لِلَّه (نجض شغلته)..

كَيْف اسْتَطَاعَ ذَلِكَ (الخرزي) أَن يقنعهم بِالدُّخُول إلَي هَذِهِ الْمُجَازَفَة ذَات الْمَخَاطِر الْعَالِيَة واحتمالات النَّجَاح المتدنية..

(العيب فِيكُم يَا ف حبايبكم . .

أَمَّا فولكر فَاسْم اللَّه عليه).

▪️الْآن أُضَحِّي ذَلِك التَّلَاقِي المأساوي هُو خِيَارُهُمَا الْمُشْتَرَك لِاسْتِقْبَال مَصاعِب الزَّمَن الْقَادِم..

وَلِذَلِك الِالْتِقَاء تَبِعَات جَسِيمَةٌ وفادحة لَا تَحْتَاجُ لِتَدْخُل الفلول وَالنِّظَام البائِد لتوريط الِاثْنَيْنِ أَكْثَرُ مِمَّا هُمَا فِيه..

فَقَد تورطا مُنْذ قَرَارِهِمَا بِالسَّيْر معاً..

بَدَأَت مَشَاكِل حميدتي الْحَقِيقِيَّة وكوابيسه بَعْد الاطاري..

قَبْلَهَا كَانَ فِي (جقدلة وَفَاقَةٌ وشوية روقة)..

مِن الاطاري وجاي الرَّاجِل مَا (شم عافية)..

صار وجوده على المحك..

وكان نسياً منسيا..

▪️استهلكا مَعًا الْخَصْمِ مِنْ تِلْكَ الأرصدة لِدَرَجَة أَن السَّحْبِ عَلَى الْمَكْشُوف هُوَ مَا تَسَيَّد الْمَشْهَد..

أَنْ سَمِعْت لحميدتي فَلَا حَاجَةَ لـ(سلك)..

وَلَو عاوز تَشَوَّف (مريم) تَعَال (نمرة اتنين) . .

يُدَافِع حميدتي عَنْ الَّذِينَ (تأطروا) وَيُدَافِع الاطاريون عَن (كلب السرة) و(ديك المسلمية) و(الجرادة فِي سروال)..

(فالقطر دُور حديدو)..

هَذَا الْمَشْهَد الانتهازي قَصِير النَّظَرِ ، انبني بِدُون وشائج حَقِيقِيَّة، ويتصادم مَع طَبِيعَة الْأَشْيَاءَ مِنْ حَيْثُ فُرُوض الْمُلَائِمَة ومعايير الْكَفَاءَة..

مافي دِيمُقراطِيَّة بتجي (ضُر)..

وَلَا (جر)..

الدِّيمُقْراطِيَّة لَا يَأْتِي بِهَا (نافخ الكير)..

وَلَا تَأْتِي بِهِ..

يَعْرِفَ النَّاسُ أَنَّهَا مُجَرَّد حُجَّة..

سينتهي كُل ذَلِكَ..

مَهْمَا كَانَتْ خسائرنا وخسائرهم وَفْقًا لـ(محطات) الْجُنُون عِنْدَهُم و(سندات) التَّعَقُّل عِنْدَنَا، سينتهي كُلُّ ذَلِكَ إلَى رُكْنٍ قُصَيّ مِنْ ذاكرتنا..

وستزول تِلْك الظَّوَاهِر..

حَتَّى لَوْ حظينا بِجَسَد إِطارِي لَه خُوَار..

وسيكونون عَلَى تِلْكَ المخازي وَهُمْ يَنْظُرُونَ إلَى أَنْصِبَة أَحْلَامَهُم التَّذْكَارِيَّة بَعْدَ أَنْ أَضَاعُوا الشَّارِع الْمَمْدُود نَحْوِ الْقَصْرِ وهرولوا إلَى السَّامِرِيّ . .

الاطاري الْمَفْرُوض بِفَضْل حميدتي لَا يُتَصَوَّر صموده لِأَيّ زَمَنٍ آخَرَ دُونَ آل دقلو!!..

قَاتَلَ اللَّهُ الدَّمَج!!..

وَلَوْ حَصَلَ فَإِن (الجماعة بجازفوهم)..

لِذَلِكَ لَا يَذْكُرُونَ الدَّمَج إلَّا وَيَذْكُرُون مَعَه الْإِصْلَاح الشَّامِل وَالْكَامِل المتكامل للمنظومة الْأُمْنِيَّة والعسكرية كَشَرْط لَازِمٌ وملازم و(نقيب) للدمج..

و(عيش يَا حمار)..

يَعْنِي لَوْ فِي (شولة) نَاقِصَة فَلَن نندمج!!..

بِاخْتِصَار (مافيش) دَمْج..

نُجَيّ لِي أُسْطُوَانَة التَّحَوُّل الديمقراطي..

وَهَل مشكلتنا فِي عَدَمِ رَغْبَةِ النَّاسِ فِي تَحَوُّلٍ ديمُقْراطِي؟!..

هَل نَحْن إِزَاء رَفَض الْأَغْيَار لِلدُّخُول أُمِّ أَنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَقْسَمُوا إلَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْم عَلَيْكُم مِسْكِين؟!..

لَوْ كَانَ الْمَشْهَد مُتَعَلِّقٌ بتعنت الكُتْلَة وممانعتها لَقُلْنَا أَنَّ الدُّنْيَا مازالَت بِخَيْر،

ومبروك عَلِيّ السُّودَان الإطاري بِمَنْ حَضَرَ..

إذْ لَا يَصِحُّ و(طريقنا بَائِنٌ يَا شَبَابِنَا نقيف نعاين)..

لكِنَّنَا نَشْهَد وُقُوف النَّاسِ عَلَيَّ أَبْوَاب التَّوْقِيع وَكَيْف رَفَض أَوْلَاد فولكر الاخرين دُونِ حُجَّةٍ وَلَا مَنْطِق

تَحْت شعار (حميدتي معانا مَا همانا)..

وحميدتي يَتَمَرَّن بنزق لِلدُّخُولِ فِي الْمُجَازَفَة..

يَجْرِي تَمارِين ساخنة فِي (رفع الأثقال) رَغِم أَنَّ الْمُبَارَأَةَ فِي (لعبة الشطرنج)!!..

وَهَمْسُه ناصحة وَأَمِينِهِ فِي أُذُنِ حميدتي :

(البرهان إذَا بَقِيَ ليك عَسَل مَا تلحسو كلو)..

تِلْك لَعِبُه خَطَرِة ومميتة . .

ستبكي عليه…

فَهُو الْوَحِيد الَّذِي تَبْقَى لَك..

لَو اسْتَهْلَكَتْه فَإِن

(الوراهو) اللَّهِ لَا وَرَاك ليهم!!.

صحيفة الانتباهة