أشرف عبدالعزيز يكتب: التنسيقية الانقلابية ..!!
بعد أن عادت الكتلة الديمقراطية من ورشة القاهرة دون أن تحقق هدفاً واحدة آثرت مواصلة التعنت و(ركوب الرأس) المأجور وظلت ترفض التوقيع على الاتفاق الاطاري بتبريرات ساذجة تعلم وتدرك جيداً أنها لا تقنع (شافع روضة).
أمس خرجت الكتلة الديمقراطية بواجهة سياسية جديدة أطلقت عليها إسم التنسيقية الوطنية للتحول الديمقراطي والتي أصدرت بياناً قال: (إنتهت الأحوال في بلادنا الى إنسداد سياسي كامل بسبب تداعيات الإتفاق الاطاري مما أدى الى تحول الصراع المدني المدني على السلطة الانتقالية الى صراع عسكري عسكري يهدد أمن وسلامة السودان).
(تخيل) هذه المحاولة البلهاء للزج بالاتفاق الاطاري جذافاً والحدر له في الظلام، الاتفاق الاطاري جاء لوقف حالة الانسداد التي تسببت فيها الكتلة الديمقراطية بمنظوماتها المختلفة فهي التي حرضت المكون العسكري للقيام بالانقلاب وبالتالي وصول البلاد لهذه الحالة البائسة والاحتقان ، أما من يزكي الصراع فهو (فيل) معروف تربطه بالكتلة الديمقراطية وشائج وعلاقات حميمية وقبل أيام التقى أحد زعماء الحركات بزعيم الحركة الاسلامية في (قري) وظن أن العيون هناك لا تلاحقه ، فالفلول هم من يسعون بالفتنة والكتلة الديمقراطية تعلم وتساعدهم في ذلك بعرقلة الاتفاق الاطاري الذي قطع عليها حبل رزق نهازي الفرص من قياداتها الزائفة.
وفي المقابل دعت التنسيقية الوطنية للتحول الديمقراطي الى ضرورة تماسك مكونات الدولة السودانية المدنية والعسكرية، وانتهاج مبدأ الحوار الجاد بغية الوصول الى حلول دائمة وآمنه تعزز الاستقرار السياسي العام وتفضي الى انتقال مدني ديمقراطي مستدام ، وقالت إنها تراقب بقلق تصاعد الخلاف داخل المكون العسكري وتناشد الى ضرورة ضبط النفس والتحلي بالمسؤولية في هذا الظرف الدقيق، وكأنها هي التي لم تعرقل الاتفاق السياسي وتصر على بقاء الأوضاع كماهي عليه على أن لا يذهب العسكر للثكنات بالرغم من أنهم إقتنعوا بذلك بعد فشل الانقلاب ، عن أي قلق يتحدثون وأي استقرار يدعون له وهم من انقض على الحكومة المدنية وهتف للعسكر من أمام القصر الجمهوري (الليلة ما بنرجع إلا البيان يطلع) و(الله صحي الاختشوا ماتوا).
طبعاً هدف البيان هو الحديث عن نقطة واحدة والتي أشار لها بقوله (ان اصرار مجموعة المجلس المركزي على احتكار العملية السياسية ورفضها التوافق على تشكيل سلطة انتقالية تدير البلاد أدى الى التدهور الاقتصادي والضيق في معاش، ونناشد المجتمع الدولي والاقليمي الفاعل في الازمة السودانية ان يتحلي بالحيادية وان يقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية والمدنية، وإن اصرار بعض الآليات الدولية والاقليمية بالانحياز لمجموعة سياسية دون الأخرى يمثل تشجيع الاقصاء مما اصبح مهدداً امنياً لاستقرار السودان) ..بالله عليكم في (خرخرة) ومحاولة للتعمية والتغبيش أكثر من هذه ، (ياخ) الكتلة الديمقراطية هي ربيبة الانقلاب ومسؤولة مسؤولية مباشرة من الوضع المأساوي الحالي وضيق العيش وهي أقصت نظام ديمقراطي بأكمله وقوضت حكومة مدنية ولولا تأييدها للعسكر لما فعلوا فعلتهم فكيف يثق فيها المجتمع المحلي والاقليمي والدولي ..لن تجدي هذه المحاولات الفطيرة في اقناع الشعب السوداني وإذا كانت الكتلة الديمقراطية حريصة على الوطن عليها أن تدرك أن أطراف الاتفاق معلومة ومحددة وواقفت عليها الأطراف الموقعة والآلية الثلاثية.
صحيفة الجريدة