مقالات متنوعة

محاربة العطش بولاية النيل الأبيض.. رأس الرمح في التنمية


بقلم: منصور السندي

ظللنا نتابع ونرصد خلال الفترة الماضية النشاط المكثف والحراك الواسع الذي تشهده حكومة ولاية النيل الأبيض بقيادة الوالي عمر الخليفة عبد الله الذي يقود بنفسه العديد من المبادرات التي تهدف إلى الارتقاء بالولاية، كان آخرها تدشين مبادرة تنمية وتطوير محلية ربك التي يقودها نفر كريم من شباب المحلية. ومثل هذه المبادرات الشبابية يجب أن تجد الدعم والإسناد والتقدير بما يعكس الدور الرائد للشباب في تنمية وتطوير محلياتهم ومناطقهم.

وهذا الجهد والعمل الكبير بحاجة الى دعم والى إسناد من كل ابناء الولاية الحادبين على مصلحتها ومن الحكومة الاتحادية وكذلك من ديوان الحكم الاتحادي من خلال توفير ميزانيات مقدرة وتوفير المعينات التي تساعد إلى التنمية والارتقاء بالخدمات في مختلف أرجاء الولاية.

ويسعى الرجل من خلال متابعتنا لنشاطه وحراك لإحداث نقلة حقيقية في هذه الولاية التي تذخر بالموارد الضخمة رغم قلة الموارد في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد

وينشط الوالي من خلال تحركاته لإنجاز الملفات المهمة والحساسة في مجالات توفير مياه الشرب النقية ومحاربة خصوصا في المناطق النائية والمهمة التي لا تجد حظها من الاهتمام في اقاصي الولاية والنهوض بالقطاع الصحي والطبي وإمداد شبكة الكهرباء إلى العديد من المناطق التي تعاني من عدم توفر هذه الخدمة المهمة والمحركة لكل حركة الحياة وعجلة التنمية بشتى ضروبها.

محتوى مدفوع

توضيح جديد للخارجية بشأن زيارة كباشي لجوبا

ويبذل الوالي جهودا حثيثة ومقدرة لحلحلة العديد من القضايا والملفات الشائكة التي تعاني منها الولاية في كل أطرافها المترامية خاصة في مجال التنمية والبنية التحتية والخدمات الاساسية.

وفي تقديري أن من أهم الملفات والتحديات التي تنتظر حكومة الولاية إلى جانب مشاريع التنمية والخدمات، هي ملف محاربة العطش الذي يحتاج إلى جهود كبيرة وعمل جبار لذلك أتمنى إطلاق “نفير” شامل من قبل حكومة الولاية بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لمحاربة العطش بحيث يتضافر في هذا “النفير أو النفرة”، الجهد الرسمي الحكومي والشعبي بدعم من بعض الجهات من بينها ديوان الزكاة الاتحادي ووزارة المالية الاتحادية ووزارة المالية بالولاية والجهات ذات الصلة وصناديق الدعم المالي.

ويجب أن يتزامن مع هذا المشروع إطلاق حملة إعلامية واسعة تستهدف التعريف بأهمية هذا المشروع في محاربة العطش وتوفير مياه الشرب النقية للعديد من سكان هذه الولاية كون أن هذا المشروع يمثل راس الرمح في عملية التنمية بالولاية وأعتقد أن حكومة الولاية ممثلة في واليها لديه دارسة متكاملة بكل المناطق التي تعاني من مشكلة عدم توفر مياه الشرب النقية ويحتاج هذا الملف فقط إلى تحرك عاجل وسريع من قبل حكومة الولاية من خلال تفعيل كل آلياتها لإنجاح هذا المشروع الضخم الذي يمكن أن يحل مشكلة ظلت مزمنة منذ عقود طويلة جدا.

مشكلة العطش في ولاية النيل الأبيض تحتاج إلى حلول جذرية بعيدا عن أي مسكنات وقتية وذلك من أجل إنهاء معاناة اعداد مقدرة من سكان هذه الولاية تعرضوا ولايزالون بسبب نقص المياه إلى العديد من المشكلات من بينها الصحية التي تؤدي بدورها إلى تعطيل الإنتاج في المناطق التي تعاني من مشكلة مياه الشرب.

ونأمل أن تثمر جهود حكومة الولاية في وضع هذه الولاية في مسارها الصحيح من حيث التنمية وتطوير البنية التحتية وتوفر الخدمات بعدما عانت كثيرا طوال السنوات السابقة من التردي والإهمال

والي النيل الأبيض المكلف بدأ ورغم الجهود الكبيرة التي يقوم بها الرجل لترك بصمته على الولاية رغم التحديات الكبيرة، في تقديري بحاجة إلى فريق عمل رشيق ويتميز بسرعة الإيقاع والحركة الميدانية في إنجاز الملفات المهمة مثل ” المياه والصحة والتعليم والكهرباء “ما يواكب سرعة حركة الإنسان في هذه الولاية المترامية الأطراف وحاجته الماسة إلى توفير الخدمات الأساسية.

وفي هذا الخصوص فإنه في تقديري فإن نجاح أي مسؤول مهما كان موقعه ومنصبه يتوقف على مدى قربه من مواطنيه، يشعر بهم وبمعاناتهم ويتلمس همومهم ويتواجد معهم ويحل مشاكلهم على الرغم من الظروف الحالية التي تعيشها البلاد عامة.

وأعتقد أن ولاية النيل الأبيض في حال وجدت الدعم والإسناد من الحكومة الاتحادية والجهات ذات الصلة لا كمال بعض المشاريع التنموية المهمة، فإنها يمكن أن تكون أحد أهم ولايات السودان من حيث التنمية والنهضة والتطور وجذب الاستثمار في المجالات الزراعية والثروة الحيوانية والغابية والمعادن وغيرها بما يعود بالفائدة للولاية وللسودان عموما.

صحيفة الانتباهة