صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: (العرجا لمراحا)
المتتبع لكلام قائد الجيش الفريق اول ركن عبد الفتاح بن حسن البرهان (حفظهو الله وابقاهو) …
طيلة الفترة السابقة يجده عسكرياً فى مواقع حديث وسياسياً بارعاً فى مواقع اخرى و سيلاحظ ان بعضاً منه من نوع …
(مااا آآي انا معاك .. لكن)
ويلاحظ ان الخطاب الواحد كان يحمل عدة رسائل فى وقت واحد كمن ينثر الحلوى لاسكات اطفال مشاغبين ويرفع العصا فى وجه آخرين
وغالباً يكون ختامها (فرمالة) نحن مع الشعب السوداني
ولو قال لينا ادونا رقابكم دى بنديها ليهو !
ولكن فى النهاية ….
ظل الكلام هو هو لم يتغير نعم تعددت الالفاظ وبعض الاحيان تباينت ولكن المحصلة كانت فى مختصرها
لن نسلم هذه البلد لقلة ….
وليس من حق احد ادعاء ملكية
الثورة …..
ولا مجال لبيوتات القداسة السياسية المتوارثة بلا انتخابات …..
ولا لحرامية السياسة والمواقف المؤدلجة …..
ولا لمزدوجي الجنسية الذين التزموا وادوا القسم على دساتير دول اخرى تتربصنا …..
الجيش مدرك لكل هذا وزيادة .
لذا كان وما زال موقفه لمن (يقرأ صاح) هو ….
لا بد من توافق سوداني عريض وهذا ما لا يريده (سدنة الاطاري)
بل يريدونها خالصة لهم من دون الناس لعشر سنوات وبلا صناديق كما صرح بذلك السيد (حميدتي)
نعم قد يكون نجح اليسار ….
الى حد ما فى استمالة مكون عسكري هنا او هناك ونجح فى احداث جمود داخل العملية السياسية عبر مستشارين او وظائف مصطنعة وصولاً الى متخذي القرارات داخل تلك الكيانات .
ونعم انهم نشطوا غرفهم الالكترونية بالقاء اللائمة على منسوبي النظام البائد بانهم هم من يؤجج الصراعات وهم من احدث هذا الجمود .
ولكن اعتقد ليس من ثمة عاقل سينطلي علية مثل هذا الحديث السمج .
(العرجا لمراحا) ….
مثل سوداني قديم يطلق على كل من ركب مركباً ليس عليه اصله واهله وامكانياته الذهنية او البدنية او غيرها .
فإن لم يقتنع هو بالعودة لمراحه اسمعها اياه من يراقب التعثر والتخبط و (الشلاقة)
لذا اعتقد كثير من (العرج) والمرج والهرج مصيره ان يعود قريباً وبميزان هذا الشعب .
و فى النهاية ….
لا يصح الا الصحيح فى صمود قواتنا المسلحة سنداً منيعاً ضد تربص الاعداء والعملاء وضد الاجندات الخارجية الطامعة فى موارد هذا الوطن المعطاء .
ما هو ….
معروف لكل اجهزة المخابرات العالمية ان من تخشاه إما ان تشتريه او تضعفه حتى الموت وبين الشراء والموت تتمدد كل اساليب استمالة الرغبات والشهوات الادمية . وهذا ما ظلت تسعى اليه كل دول التربص وبايدي بني جلدتنا وللاسف
ولكنها تكسرت وصارت نسياً من الماضي السحيق ..
بحفظ الله وفضله ثم ….
بوعي هذا الشعب
وتماسك قواته المسلحة
اعتقد ان ….
شعب ثلثه من حملة الشهادات فوق الجامعية لن يحكمه (مرتزق ولا سمسار سياسة ولا متسول ولا عميل او خائن لوطنه) .
قبل ما انسى : –
(للقحاطة) اينما وجدوا
تفتكروا فى خواجة (حا) يصدقكم تاني؟
صحيفة الانتباهة