مقالات متنوعة

لماذا حزب الامة خلف العالمانيين دائما ؟

فى المؤتمر الصحفى لقحت المركزى بالامس الذى تقدم الجميع كناطق رسمى لهم كان ( المناضل ) ياسر عرمان وكان الذى يقف خلفه هو ممثل حزب الامة الواثق البرير ؟!
هذا ذكرنى عندما حدث انقلاب البشير على حكومة الصادق المهدى المنتخبة والتى لم يعترف بانها منتخبة جون قرنق وقتها وحاربها من اجل اسقاطها ودخول الخرطوم بالقوة واجبار شعب السودان المسلم على ان يحكمه بدون انتخابات حاكم ( غير مسلم ، عالمانى ،يقوم بالغاء شريعة الله بالقوة وبعون امريكا البروتستانتية الصهيونية التى تريد ان تفرض نظام حكمها البروتستانتى على كل الدول الاسلامية ) ،وكان وقتها ياسر عرمان يحارب ضد الديمقراطية التى جاءت بالصادق المهدى منتخبا وحارب قرنق وعرمان جيش السودان الذى كان وزير دفاعه وقتها الصادق المهدى رئيس الوزراء المنتخب عام 1986).
كانت كوادرحزب الامة وقتها قد غادرت السودان محتجة على ان
البشير قد قوض الديمقراطية وارادوا ان يعودوا الى الحكم (كحزب منتخب من كل الشعب ) ولكنهم رضوا بان يكونوا فرقة فى جيش قرنق الدكتاتورى الذى لم يعترف بهم ولا برئيسهم الصادق الذى انتخبه وقتها كل شعب السودان وسلمه قيادة الجيش،ولم يعترف به قرنق وحاربه الى ان اضطر الجيش الى استعمال حقه الدستورى واستولى على السلطة لحماية حكومة الصادق المنتخبة عام 86 التى اسقطتها امريكا بتخالف قرنق مع العاالمانيين السودانيين ومنهم عرمان.
اقصد ان حزب الامة الكبير اختار ان يقف خلف المتمرد الدكتاتور قرنق والان فى الاطارى اختار ان يقف خلف ياسر عرمان ؟
السؤال : من من شعب السودان انتخب ياسر عرمان وماهو الحزب الذى ينتمى له عرمان ،ومن الذى اقحم عرمان فى قوى ثورة ديسمبر وهو لم يشارك فيها وجعله الان يرأس قواها الحية كما يدعون ؟
بالامس قرأت مقالا فى صحيفة الجريدة يطالب فيه أحد كتابها بان يتولى ( المناضل – وفقا لقول الكاتب ) ياسر عرمان رئاسة الفترة الاتتقالية القادمة لانه ( مناضل) صاحب خبرة فاقت الاربعين عاما فى مجال ( السياسية وادارة الدولة والعلاقات الخارجية ) ؟؟؟
اليس من الذل ان تقف طائفة الانصار وريثة الامام المهدى وراء العالمانيين تتسول المناصب؟ الامام محمد احمد عبدالله الذى اتبعه السودانيين ليس لانه من نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقال ،ولكن لانه حارب بالاسلام غزو العالمانية الكنيسة البريطانية وانتصر للاسلام ليمنع علمنة السودان ؟
قديما قال الفاروق عمر رضى الله عنه : ( نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فان نحن ابتغينا العزة فى غيره اذلنا الله ) .
اوجه سؤالى هنا الى علماء وفقهاء هيئة شؤون الانصار : بما لديكم من علم فى علوم السياسة الشرعية الاسلامية ومعرفتكم بكيفية تنصيب حاكم المسلمين بنظم الشورى الاسلامية ٫ هل ما يفعله رؤساء حزبكم فى الاطارى يرضى الله ورسوله ؟ متى ستتنطقون بالحق وتؤدون الامانة التى تحملتوها؟
قال الامام على كرم الله وجهه : ( الناس من خوف الذل فى ذل ) .
امريكا الان فقدت العصا وافلست فهى لا تملك جزرة فائضة ،فمم تخافون ومن ترجون ؟

صحيفة الانتباهة