إلى وزير المالية.. المعاشيون يصرخون!
أثار الموضوع الذي كتبته على هذه المساحة بعنوان (المعاشيون يا جبريل!)؛ العديد من ردود الأفعال في أوساط الاخوة المعاشيين الذين حفيت أقدامهم وهم ينتظرون (الزيادة) المستحقة على المعاش؛ والتي لم تنفذ حتى هذه اللحظة.. وقلنا يومها إن المعاشيين فئة (أفنوا زهرة شبابهم؛ وقضوا ريعان قوتهم في خدمة الوطن).. وكان من واجب الدولة ممثلة في وزارة المالية والصندوق القومي للمعاشات؛ وصندوق التأمينات القومي أن تقوم تجاه هذه الفئة بما ينبغي من رعاية على الوجه الأكمل.. ومثلما انها فئة أعطت وما استبقت شيئاً؛ كذلك من حقها علينا ان نراعيها وهي في مراحل الشيخوخة والهرم.. وليس من المنطق أو العقل أن تلبي المالية مطالب النقابات واللجان المختلفة فقط لأنها أشهرت في وجهها (سيف الاضراب).. ومن العيب أن تتجاهل مطالب المعاشيين وينتظر آباؤنا وإخوتنا المعاشيون كل هذه المدة لتسوية الزيادات المستحقة في استحقاقاتهم الشهرية.. بل إنهم يعانون أشد المعاناة وهم يقبلون على صرف استحقاقاتهم في النوافذ المختلفة.. ونقول إن ذلك (حشفاً وسوء كيلة).. فهاهم ينتظرون الساعات الطوال امام المنافذ وصرافات البنوك؛ كما ان كثيراً منهم يطلعون السلالم في المباني الشاهقة بحثاً عن حقهم الذي لا يفي بمتطلبات يوم أو اثنين.. كل هذا وشهر رمضان على الأبواب.
في هذه المساحة أتيح الفرصة للاستاذ بركات شيخ ادريس المكي / رئيس لجنة تسيير اتحاد معاشيي الخدمة المدنية بولاية الجزيرة؛ وهو يتناول قضايا المعاشيين بعد ان استثارته مقالتنا الفائتة؛ وفيما يلي ما خطه قلم السيد المكي.
الأخ الكريم بخاري بشير – رئيس تحرير صحيفة الانتباهة
لك التحية والتقدير؛ باسم معاشيي الخدمة المدنية بولاية الجزيرة نسدي لكم أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان على ما خطه قلمكم الجريء في حق المعاشيين على امتداد السودان كله، الأمر الذي أهدانا بصيص أمل بأن الصحافة هي فعلاً السطة الرابعة وان الكلمة هي أقوى من الرصاص.
المعاشيون على امتداد السودان الآن يراد تغيير وصفهم النقابي من اتحاد معاشيين الى منظمة معاشيين وذلك تنفيذاً للمقترح الذي وضعه النظام السابق منذ عام 2016 لتؤول ممتلكات الاتحاد الى وزارة المالية الأمر الذي سوف نقاومه بالمهج والأرواح.. المعاشي الآن يتقاضى معاشاً شهرياً قدره 12.597 جنيهاً .. علماً بأن استثمارات المعاشيين يمكن أن تعطي المعاشي شهرياً ما يزيد عن الـ (400) ألف جنيه؛ وفي هذه اللحظات لا نملك الا أن نقول لأولئك الذين يأكلون أموال اليتامى والأرامل والعجزة بغير وجه حق (نامت عيونك والمظلوم منتبه—يدعو عليكم وعين الله لم تنم)؛ ونقول لهم: (الى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصوم).
المعاشيون أيضاً أخي الكريم بخاري؛ مهمومون بقضية التعليم في السودان الذي انهار تماماً بفعل فاعل تنفيذاً للمقولة (اذا أردت أن تدمر أمة من الأمم فقط دمر التعليم فيها)؛ وهذا ما حصل في السودان عندما انهارت ركائز التربية؛ والانسان مرتكزها الأساسي وهو طفل يافع في الصف الأول في المرحلة الأساسية ومن هنا نطلقها صرخة داوية (انقذوا التعليم وانصفوا المعلم)؛ والمعاشيون مؤهلون لذلك دون أي مقابل فقط من أجل الوطن والمواطن وشباب هذا الوطن الواعد الذين فجروا أعظم ثورة في تاريخ السودان هزت كل أركان الدنيا وعروش الطواغيت فالمجد والخلود لشهداء ثورة ديسمبر الخالدة؛ ولا نامت أعين الجبناء.
بركات شيخ ادريس المكي/ رئيس لجنة تسيير اتحاد معاشيي الخدمة المدنية بولاية الجزيرة.
صحيفة الانتباهة
إنضم لقناة النيلين على واتساب
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة