مقالات متنوعة

محمد أحمد الكباشي | كريمة.. هنا رائحة فساد


رسالة غاضبة بعث بها الناشط وليد كردي الى بريد الزاوية يكشف خلالها عن تجاوزات طالت اراضي تتبع للسكة الحديد بمدينة كريمة وجاء في الرسالة ان التعدي على الاراضي من الملفات المعقدة والشائكة فهي تتم عبر شبكة تربطها علاقات ومصالح متجذرة ولذلك من الصعوبة الكشف عن اي تجاوز على هذا النحو في حينه لكن المؤسف حقاً ان التعديات على الاراضي اصبحت امراً عادياً والسكة الحديد وما تشهده من تدهور اصبحت هي الاخرى ملعباً وساحة لاولئك الذين يمارسون حرفة التعدي على الاراضي فدمار السكة الحديد لم يكن ليتوقف عن بنياتها التحتية فقد صارت لا وجيع لها.

ومن كريمة وفي ظل غياب الدور الرقابي او قل غياب الضمير الوطني تتوالى التعديات غير القانونية بطريقة قانونية..

من الواضح استغلال السلطة أدى إلى تصديق موقعيْن داخل قسم الدفاع المدني بكريمة من جهة الاختصاص بعطبرة والمؤسف أن التصديق تم دون الوقوف على تلك المواقع والأدهى والأمر أن الموقع الذي تم تصديقه ليكون تجارياً كان خصماً على المكان الذي تقف فيه عربة المطافئ الثانية داخل قسم المطافئ والآن لا يوجد غير مساحة لعربة مطافئ واحدة داخل القسم والسؤال أين عربة المطافئ الثانية؟ وإن عادت فأين يمكن أن تقف؟ وهل حقيقة باع اصحاب المصلحة الذين تم التصديق لهم المساحة المصدقة؟ وهل كان الهدف هو تصديق المواقع من أجل بيعها؟ هذه الأسئلة يؤكد صدقها وصحيح فرضيتها التصديق الأخير للممر الذي يربط بين سوق كريمة الفوق بالسوق التِحت.

عندما تم توزيع شريط الاراضي التي تتبع للسكة الحديد كريمة لتكون مواقع استثمارية تم تخطيطها وجعل ممرات لكي لا يتم إغلاق المداخل الرابطة بين السوق الفوق والسوق التحت وتم ذلك عبر مهندس التخطيط.. لكن يبدو أن هنالك من لهم علاقات مباشرة مع أصحاب القرار ويؤكد ذلك التصديق الذي يغلق أحد الممرات مما كاد أن يخلق انفلاتاً أمنياً بالسوق بعد شروع صاحب التصديق في تنفيذ تصديقه لولا تدخل الحكماء لسالت الدماء مما يؤثر ذلك على النسيج الاجتماعي بالمنطقة.

إن التصاديق التي تتم مباشرة بين صاحب القرار بالسكة الحديد عطبرة والمستفيدين دون المرور بالإجراءات اللازمة من مهندس التخطيط والمسؤولين التابعين للسكة الحديد كريمة يعتبر مخالفة واضحة للقانون.. أما إذا كان الأمر هو استغلال لسلطة فعلى السودان السلام.. وليد كردي كريمة

البرهان في مروي

اليوم يزور رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان محلية مروي بالولاية وان كان عنوان الزيارة هو مشاركة اهالي المحلية مناسبة زواج جماعي الا ان ذلك يجب ان يكون فرصة للسيد رئيس مجلس السيادة للوقوف على اوضاع المحلية وهي تعج بالكثير من الملفات بين الخدمية والتنموية فضلاً عن قضايا الزراعة ومشاكل المزارعين وما تعرضوا له من خسائر جراء ارتفاع تكاليف الزراعة وانهيار اسعار المحاصيل ومشاكل النز وما سببه من خسائر للمزارعين اضافة الى ملف التعدين الى جانب الحديث الذي يدور حول مدينة مروي الطبية مع ضرورة اصدار توجيهات صارمة بعدم ترحيل اجهزتها لاي جهة مهما كانت كل هذه الملفات وغيرها بالضرورة ان تجد الاهتمام من قبل رئيس مجلس السيادة خلال هذه الزيارة.

صحيفة المرصد