مقالات متنوعة

أشرف خليل | فولكرْ..فولكرْ.. فولكرْ!!.


سيعودُ الرجلُ منْ بعدُ كلِ تلكَ الأكاذيبِ والمؤامراتِ إلى ممارسةِ عملهِ في الخرطومِ..
وسيصمتُ الجميع..
خوفا أوْ طمعا..
الاطاريونْ فرحونَ بمقاعدهمْ خلف فولكرْ..
وسيتجاوزهُ بقيةُ الغرماءِ اتقاءاً لشرورهِ والآثامُ!!
وكلهمْ في صمتهمْ المريبِ عارفونَ بتدخلاتهِ السافرةِ وبعثرتهِ أوراقنا والدعمُ السريعُ..
ذاكَ (الكضابْ) ميزتهُ الرئيسةُ إنهُ (قرادةٌ)..
تلكَ الحثيثية التي يتميزُ بها في مواجهةِ التساهلِ والتراخي السودانيِ في مسائلَ لا يجوزُ معها التراخيَ والتساهل..
انتبهتْ السلطاتُ منذُ زمنٍ طويلٍ لجنوحِ فولكرْ وبعثتهُ عنْ المهام الموكلة لهم وتعمدهمْ الكذب الصريح، حيثُ سلمَ السودانُ الأممَ المتحدةَ قبلَ عامِ شكواهُ حولَ تغييرٍ وانحرافٍ لمهامَ “يونيتامسْ” وانخراطها في العملِ السياسيِ..
فما الذي تحقق:
(يهدوها منْ الطشيِش تبيت برة)..
فولكرْ لمْ يبذل اي جهد في دعمْ الفترةَ الانتقاليةَ كما هوَ مطلوبٌ ومنصوصٌ عليهِ في نصِ القرارِ (2524)، ترك كلِ المصفوفة الخاصة بمهامهِ وتجاهل (الجداول الزمنية ) التي تتضمنُ رؤيةُ حكومة السودان للدورِ الذي يجبُ أنْ تضطلعَ بهِ (يونيتامسْ) وفقا لولايتها، بلْ وأمعنَ في ممارسةِ العملِ السياسيِ دونَ تحايلٍ أوْ غطاءٍ منهُ..
(حقكَ تخلي . . حقُ الناسِ تشيلْ؟!)..
فولكرْ المنحازِ بصفاقةِ لا تجاري إلى فئةٍ منْ أهلِ السودانِ والمتسلطِ بازدراءٍ على بقيةِ الفئاتِ منْ فرقاءِ العمليةِ السياسيةِ أحدثَ خللاً و(انبشاقا) لا يتصورُ تداركهُ..
يلعبَ فولكرْ في ضبطِ المصنعِ لينتجَ لنا كلِ تلكَ (الخلاقةَ) المتوفرةِ الان..
الزواجُ العرفيُ بينٌ حميدتيْ والمجلسُ المركزيُ عرابه وواسطتهُ وأدوارُ الخاطبةِ وتفاصيلِ الصداقِ و(المعازيمْ) و(المشاريبُ) فولكرية خالصة، لكنهُ يعودُ ليبديَ قلقهُ منْ التوتراتِ بينَ الدعمِ السريعِ والجيشِ وبراءةِ الأطفالِ في عينيهِ..
هوَ منْ صنعِ هذهِ التوتراتِ إذْ إنها جزءٌ أصيلٌ منْ خطتهِ وخطواتهِ للإمساكِ بخيوطِ اللعبةِ..
تذكرونَ ذهابهُ إلى حميدتيْ في دارفور..
منْ يومها وحميدتي (ما ياهو)..
لمْ نرَ بينُ يدي تلكَ الاختراقاتِ والتحولِ المفاجئِ لحميدتيْ منْ تفاهماتٍ ولقاءاتٍ ومراسلاتِ وحواراتِ قبلية معَ قوى الإطاريِ..
عادَ فولكرْ منْ حميدتيْ واندلعَ اللهيب..
صارَ محمدْ حمدانْ منْ (آلَ فولكرْ) متقدماً -(كراعو في رقبتهِ)- الصفوفُ ساعيا بنا إلى (الوزة)..
لا تنسوا محاولة اختطافِ الميرغني في مطارِ الخرطومِ وامتحانِ سرقة لسانِ أنصارِ و(ميلودراما) ورشِ العملِ الشكليةِ المتعجلةِ وكيفَ صُنعتْ قوائمها وأوراقها وضيوفها و(سندويتشاتها) الفولكرية ..
(خرزاتُ السبحةِ وخصلِ الموكيت فولكرية)
ليسجل كل ذلك في دفتر إنجازه المزعوم الى مجلس الامن..
وكيفَ نجحَ في اختطافِ جناح يساريٍ كامل في حزبِ المؤتمرِ الشعبيِ دونَ أيةِ مزايداتِ وخارجِ موسمِ فكِ التسجيلاتِ!!..
يلعبَ فولكرْ في اعداداتنا بلا صلاحياتٍ ولا أمل لكنهُ ينجحُ حتى الآنَ في مسعاه لإدخالنا إلى (مؤخرةٌ الوزة) فلماذا لا يخرجُ كرتي؟!..
لوْ كانَ (برمةِ ناصرْ) فولدا قدلْ فوقَ عزةٍ..
كلهمْ لهمْ حقُ الإدلاءِ والخطأِ والصوابِ إلا فولكرْ الذي سيمضي عاجلاً أمْ آجلاً إلى حالِ سبيله و سنبقى وحدنا معَ أحزاننا وفسالتنا وفصيلتنا التي تأوي وتنجي..
صدقوني فولكرْ هذا مساهمٌ أساسيٌ حتي في مشاكلَ (النسابةَ) بين (البريرْ والٍ المهدي) وأزمةُ العقوقِ داخلَ (آلْ الميرغني) ومشاكلُ المركزِ العامِ لأنصارِ السنةِ بالسجانةِ..
حتي (حمزة داؤد) كان سرحان معاهو يوم كورة الترجي!!..
يخططَ فولكرْ لدواسِ حقيقيّ بينَ مكوناتِ المجتمعِ السودانيِ لامتناعهِ ومنعنا عنْ إدارةِ الحوارِ الوطني إلا عبرَ ثقبهِ الأسودِ.. ابحثوا عنْ ذلكَ الفضوليِ فولكر وستجدونهُ محشورا في كلِ شيءِ، حتى في تفاصيلَ (الوزة) المنتظرةَ في حيرة واستحالة..
(يا خرطومُ شن شبَ وقلبكَ
وسلبكَ حلبكَ؟
زنجكْ؟ بجتكْ؟ نوبتكَ؟ عربكَ؟
أنا مأزومْ .. مأزومْ .. مأزومْ).

صحيفة الانتباهة