صباح محمد الحسن تكتب: حكومة جاهزة أم فوضى قادمة!!!
أدخلت المصفوفة الزمنية لإعلان تشكيل الحكومة، فلول النظام البائد والقيادات الإسلامية في حالة هياج هستيري سياسي، لأن موعد إعلان الحكومة كان (آخر توقعاتهم) فهم ينتظرون تشييع الإطاري لا ميلاد الحكومة، وبدأت تبحث وسط (أكوام الوهم) عن عصاة التهديد والتلميح بإحداث فوضى، فمن قبل قالت أنها ستسقط الإطاري الآن تبحث عن من يسقط الحكومة القادمة.
واستخدم رئيس حزب دولة القانون (اللاقانوني) محمد علي الجزولي اسلوب مبطن خبيث وهو تقسيم القوات العسكرية تقسيما بقياس سياسي كداعمين ورافضين للإطاري، هذه التفرقة العسكرية قصد الجزولي منها أن يزرع بها بذرة الفتنة بين القوات للكسب السياسي، ولتحقق مآربهم وقال أنه يحذر من مغبة اعلان حكومة من طرف واحد، واذا ارادت قوى التغيير تعقيد المشهد باعلان حكومة من طرف واحد، نحن أيضا لدينا حكومة جاهزة تتكون من ١٥ وزارة ورئيس وزراء مستقل وتساندها حركات مسلحة موقعة على اتفاق جوبا وأضاف (إذا ظلت قحت تمارس دور الأستاذية وتقرر بقلمها الأحمر من يشارك في السلطة فهذه المنهجية لن تجعل الفترة الانتقالية تستمر).
والجزولي يتحدث عن حكومة من طرف واحد، وكأنه يوهم نفسه انهم الطرف الثاني (المفقود) الذي كان يجب ان يكون شريكا في الحكومة القادمة !!، وهذه وحدها تكشف الأنيميا السياسية التي تعاني منها القيادات الإسلامية، التي يبدو أنها تحاول ممارسة التطرف السياسي لتعويض فقر الدم الحاد الذي يهدد حياتها بعد اعلان الحكومة.
فالحكومة التي يصفها الجزولي أنها من طرف واحد، تمثلها القوى السياسية الموقعة، ومن الطرف الثاني القوات المسلحة والغريب أن المؤسسة العسكرية التي يغازلها الجزولي جزء من هذا الاتفاق !!.
لكن إن لم يكن هناك طرف سوى الحرية والتغيير، وأنها من فرضت على الشعب هذا الإتفاق، فهل يظن الجزولي انهم يمكن أن يكونوا جزءا من هذا الاتفاق، (هذيان سياسي مفرط) وحالة خوف ورعب من الحكومة القادمة، ويتحدث الرجل عن حكومة جاهزة، اذن بالمقابل من الذي سيسمح بتشكيلها، فالشعب السوداني لن يسمح بعودتكم من جديد وهذه حقيقة يعلمها الجزولي لكنه يرفضها.
فالرجل لا يتحدث عن حكومة جاهزة، هو يريد أن يقول لديهم خطة تخريبية جاهزة اعدتها القيادات الاسلامية، لاشعال نار الفتنة والتخريب لهزيمة الحكومة أو الفوضى بعد الإعلان النهائي، لكنه حاول أن (يغلفها) بمصطلحات سياسية، فالشعب (معه خبر) مسبق بخططكم وبفشلكم السياسي وقلة حيلتكم، فكل فقير فكرة وضعيف إرادة، لا حيلة له سوى الضرب والعنف والتخريب، لذلك قل أنكم جاهزون لإلحاق الإذى بهذا الوطن والمواطن وأن الفتنة والفوضى قادمة وأن اعواد ثقابها جاهزة، قلها .. لا تختشي !!
طيف أخير:
ورطة مدير الشركة السودانية للسكر، أنه باع السكر بيعا آجلاً، فالتجار الذين دفعوا له يطالبون الآن بحصتهم، وبوابات الشحن مغلقة بأمر (ترس السكر) ووزير المالية وافق على بيع السكر للتجار قبل إنتاجه، دولة (مُفلسة) أم جشعة لا تدري!!
صحيفة الجريدة