الغالي شقيفات يكتب: سلَّة الوطني المحظور الرمضانية
جاء في الأخبار أن حزب المؤتمر الوطني المحظور قام بتوزيع سلَّة رمضانية في ولاية الجزيرة بلغت حوالي اثنين ترليون جنيه، من اشتراكات عضويته، وقد زار ولاية الجزيرة المهندس إبراهيم محمود حامد، أمين الحزب والمطلوب للعدالة علي أحمد كرتي، أمين الحركة الإسلامية. وكرتي تحدث في الجزيرة عن الميل أربعين، موقعة إبادة شباب السودان من طرفي الوطن. عموماً ما قام به الوطني في الجزيرة وولاية الخرطوم هو إحياء لسنة كادت أن تندثر، وأكيد تكون وصلت لناس خارج عضويتهم، وهذه سنة حميدة تؤكد التكاتف والتعاضد بين المجتمعات المسلمة، ونقل عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إِنَّ اللهَ فَرَضَ عَلَى أَغْنِيَاءِ الْـمُسْلِمِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ بِقَدْرِ الَّذِي يَسَعُ فُقَرَاءَهُمْ، وَلَنْ يُجْهَدَ الْفُقَرَاءُ إِذَا جَاعُوا وَعُرُّوا إِلا بِمَّا يَصْنَعُ أَغْنِيَاؤُهُمْ، أَلا وَإِنَّ اللهَ يُحَاسِبُهُمْ حِسَابًا شَدِيدًا، أَوَ يُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا).
ومعلوم أن من آثار التكافل الاجتماعي في الفرد والمجتمع هي تقوية أواصر المحبة والمودة بين أفراد المجتمع، وكذلك الإسهام في حل كثير من المشكلات الاجتماعية التي تشكِّل خطراً على أمن المجتمع وسلامته. وإزالة الحقد الطبقي وما قام به أعضاء الوطني يستحق الشكر والتقدير، ونقول لهم في ميزان حسناتكم وأنتم تفوَّقتم على شركات الجيش والدعم السريع في التكافل الاجتماعي، نأمل أن تحافظوا على هذه السنة الطيِّبة، وقد تابعت مجهودات لأفراد وكذلك ديوان الزكاة ومركز الملك سلمان، الآن معسكر “سرتوني” بشمال دارفور يعاني العطش والمرض، وكان يعتمد على المنظمات الصليبية، وربما رفعت يدها في رمضان المبارك، وما يؤسف له شركات الجيش الكبرى أمثال “زادنا” و”الدفاعات الصناعية” و”التأمينات” وغيرها، وكذلك شركة “الجنيد” لم أشاهد لهم عملاً في المسؤولية الاجتماعية خاصة في شمال دارفور أرض الحروب، والشركة السودانية للموارد المعدنية سمعت أنها دفعت رسوماً لطالبة في جامعة الأحفاد عرضت حالتها في القروبات، غير ذلك لم يُسجَّل لهم أي عمل أو خدمة أو إنجاز أو ربما شئ في الخفاء يعلمه الله. والواجب يحتِّم علينا أن نقول لقيادات الوطني المحلول في ولايتي الخرطوم والجزيرة أحسنتم. والله تعالى يقول للذي يعطي لوجه الله لا للتكسب السياسي
قال الله تعالى: “الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ” (البقرة: ٢٦١).
كما نأمل من عناصر هذه المجموعة الإعلامية تسليط الضوء على مثل هذه الأعمال الخيرية بدلاً عن فتح معارك مع الأشخاص وكان معركتهم مع عرمان والمتاجرة بموافق الجيش.
صحيفة الصيحة