مقالات متنوعة

أشرف خليل يكتب.. فولكر (نيفرإند)!!


السيد محمد حمدان دقلو الشهير بـ(حميدتي) في اغسطس الماضي بالمسودة الإطارية للإعلان الدستوري الانتقالي التي طبخت في تسييرية المحامين ولم يكن الدعم السريع فيها!!..

أشارت الوثيقة صراحة وبوضوح الى 3 قوات نظامية فقط على مستوى الدولة السودانية، وهي القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة.

لم يرد آية إشارة لقوات الدعم السريع لا بالخير ولا بالشر..

لذا كان غريبا على المتابعين ترحيب حميدتي..

أطلقت الوثيقة قرار الاعدام بحق قوات الدعم السريع ووضعتها في مرتبة العدم فلماذا الترحيب؟!..

لم يمض وقت طويل من الترحيب إلا وظهرت تلك العلاقة (العضوية) دون (فصام) ما بين صناع الوثيقة والدعم السريع لدرجة صار فيها سمعهم وبصرهم ويدهم التي يبطشون بها..

ولا يحتاج الأمر إلى كثير بحث وتدقيق لاكتشاف أن الوثيقة بنصها المنشور

في 12 فصلا و76 مادة وضمن بنود عديدة، حددت فيها أمر تشكيل حكومة مدنية ومجلس بشؤون الأمن القومي والدفاع بقيادة مدنية، لا مكان فيها لـ(ق د س)..

فمن أي الأبواب دخلت ؟!..

من اغسطس حتى ابريل جرت مياه كثيرة تحت الجسر..

لم يعد الدعم السريع هو ذاته الدعم المنبوذ..

أول ظهور لعلاقة العسل المستجدة كان في تضاعيف ما حصل في دار المحامين على خلفية صدور قرارات قضائية بحق لجنة التسيير، اسرع الدعم السريع لحماية التسييرية وانجز فولكر الغطاء المطلوب عبر تصريح غريب قال فيه (طز في المحكمة)..

وعلى تلك الشاكلة مضت الامور لتصل الى مطالبة فولكر ببقاء الدعم السريع (5) سنوات اخري..

مشغول فولكر بأمر الدعم السريع.. ولو قبل حميدتي وعبدالرحيم بالدمج الفوري والانخراط والذوبان فإن لـ(بريتس) رأي آخر..

(حد يشعر بالسعادة ويمشي يختار “الكباشي”)؟!..

ولعل ذلك الإعدام الجاهر في وثيقة المحامين هو ما شجع العساكر للانتباه للوثيقة والدخول للتفاوض من أجل خلق أرضية جيدة لصناعة الانتقال الصعب..

يعطيهم (حلا بالليد) بدلا من (حلا بالمسيرات)..

ونالت القوات المسلحة -نظريا- بالوثيقة ما لم تنله يد..

فبدلا من ذلك النزيف القريب والداني أتيحت لها سانحة مدهشة لتلافي التعقيدات والتقاطعات

نحو جيش واحد..

مسك الجيش فيما يخصه وترك مسالة (شعب واحد) لحامي الكعبة وتصاريفه..

لكنهم خذلوا الحقيقة وساعتها..

كعادتهم في الحوامة ما بين (اليومى والمؤقت) وترك (المستدام والاسترتيجي)، قفزوا من خيار الدمج واخاروا المنطقة الوسطي ما بين الجنة والنار..

لا رغبة في تناول مقدار التواطؤ والانتهازية التي مارستها القوى السياسية الإطارية بشأن الموقف من الدعم السريع وحميدتي. فقد تعودنا ان تكون نظرتها قاصرة ورؤيتها متقازمة بلا أخلاق مبدئية ولا فرص واقعية..

فمن أي كتاب يقراون؟!..

والي اي صعيد تشير بوصلتهم؟!..

هو (فولكر) سيد الرصة والمنصة..

تري ماذا سيفعل الان وقد وصل قطارنا الي محطة الدمج؟!..

وتسلحنا بـ(كباشي) لن نرجع شبرا.

صحيفة الانتباهة