مقالات متنوعة

الغالي شقيفات يكتب: معركة المجمع الثقافي الفاشر


الغالي شقيفات يكتب: معركة المجمع الثقافي الفاشر

لأجل الوطن

الغالي شقيفات

معركة المجمع الثقافي الفاشر

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة بناء الدكاكين على أسوار المؤسسات الحكومية والأمنية والمدارس بدعاوى الاستثمار وماهي إلا تشويه واختراق لتلك المؤسسات من فرقة نيالا العسكرية إلى إشكال التغوُّل في ولاية شمال دارفور ،وتابعت أمس الأول، فيديو للأخ أحمد خريف، يتحدث فيه بمرارة عن شروع حكومة ولاية شمال دارفور في تحويل سور المجمع الثقافي إلى دكاكين استثمارية وتأجيرها بدعوى العائد المادي، ولا ندري أين يذهب العائد؟هل للثقافة؟ التي لا وجود لها في شمال دارفور إلى خزينة الوالي ،عموماً السيد أحمد خريف، تطرَّق لموضوع مهم ومسكوت عنه ومقاومة هذا الأمر يجب أن تكون معركة كل المثقفين في ولاية شمال دارفور حتى لا تصبح المنارات الثقافية في الولاية متاجر ومرابط للحمير وعربات الكارو والمواطن في شمال دارفور لا يحتاج إلى كثير عنا ليدرك التراجع الكبير في الفعاليات والأنشطة الثقافية وحتى في شهر رمضان هذا لم تنجز أي فعالية في الولاية وهذا مؤشر خطير، فإذا كان تفكير النخبة المثقفة وهمها تحويل الواجهة الثقافية للولاية إلى مرابط ومواقف وحمامات فهذا إحباط كبير وتراجع غير مسبوق خاصة في ظل الاضطراب السياسي والاقتصادي والفراغ الحكومي، وطبعاً الانهيار والتراجع في العمل الثقافي بالولاية يعود إلى الجهات المسؤولة وتقصيرها في الميزانيات وابتعاد الثقافة من دائرة الاهتمام الرسمي وليست من أولويات الوالي نمر عبدالرحمن، وطغيان السياسة والمعارك الجانبية مع القوى السياسية بالنسبة لحاكم إقليم دارفور مناوي، جعله لا يعلم شيئاً عما يدور في الساحة الثقافة، فالرجل جل وقته في سفر واجتماعات نأمل أن يهتم بالتنمية الثقافية ويدرك مظاهر الخراب التي نراها الآن ويوقف الانهيار الذي أصبح كامل الأركان، وفي حديث أحمد خريف، السابق ذكر أن الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب الرئيس قد تبرَّع لصيانة المجمع الثقافي وأنا قرأت من قبل أنه تبرَّع بمبلغ خمسة مليارات من الجنيهات، يوم كانت غير قيمتها اليوم. نرجو من مكتب السيد النائب متابعة التبرُّع أين ذهب وما الذي تم إنجازه من ذلك أقلاه دا يكون ليكم عمل مشهود لناس الفاشر الذين يحدثني كثيراً منهم أن يد الدعم السريع غير واصلة لهم واتفق معهم في ذلك أنا برضو ما شفت ليهم تبرُّع أو مشروع في الفاشر وضواحيها مثلهم مثل شركات الجيش الما عندها مسؤولية اجتماعية في دارفور عليه الوالي نمر مطالب بمراجعة قرار تحويل الواجهة الثقافية للولاية إلى سوق وكذلك بقية المؤسسات الأخرى وأن يسجل موقفاً واحداً يحسب له،وإذا سألت المواطن في الفاشر عن إنجازات نمر يقول لك سلَّم قصراً لجهة ما، لأسباب معلومة في ولاية تعاني نقص في كافة الخدمات وعجز في توليد الكهرباء.

كما نطالب الدولة وحكومة الإقليم بدعم النشاط الثقافي وعدم تقليص الموازنات وشمال دارفور كانت ولاية مزدهرة فيها الفنون والإبداع والتمثيل والنشاط الفني والثقافي والمهرجان أين الأستاذ قاسم الفكي ورفاقه من أساطين الكرنفالات والمهرجانات؟ وأين الدكتور يوسف سليمان وأخوانه؟ فقد تركتم الساحة لمن هم أقل خبرة ومعرفة بما فيهم والي الولاية نفسه.

صحيفة الصيحة