صباح محمد الحسن تكتب: المفاتيح في غرفة الإنعاش!!
تواجه خطة إغلاق العاصمة الخرطوم، التي تعتزم تنفيذها الإدارة الاهلية اليوم بشكل شامل، رفضاً للعملية السياسية، تواجه مشكلة حقيقية في التمويل، فإدارة الأموال لتنفيذ العملية ومفاتيحها بيد المك عجيب الذي شاءت ارادة الله وحده أن يصاب بجلطة حرمته النطق السليم وألزمته الفراش الأبيض بمستشفى علياء قبل ٤٨ ساعة من موعد اغلاق العاصمة الخرطوم (حكمة ربنا).
وأربكت وعكة (عجيب) حسابات قيادات اسلامية وكيزانية وعسكرية، تعوّل كثيرا على الرجل في تنفيذ مخططاتهم لهزيمة الاتفاق الإطاري، وبدأت اللجنة المنظّمة في إجراء اتصالات كثيفة لتوفير مزيد من المال، وحتى الخامسة من مساء أمس اللجنة لا تملك سوى (٤ مليون) جنيه، كانت خصصتها للإعلام فقط، لكن وبسبب مرض المك، أصبح هذا هو رأس مال الخُطة كلها، حيث بلغت تكلفة نقطة الإغلاق الواحدة بشارع واحد بالخرطوم، ١٠٠ ألف جنيه للمسئول فيها، لكن أغلب الجهات التي تم الاتصال بها اعتذرت عن دفع المال.
كما اصدرت أمس قيادات وكيانات شبابية بقبيلة الجموعية التي تتألف من أكثر من مئة قرية، رفضها لعملية الإغلاق الأمر الذي يجعلها في مهب الريح.
وخيّم القلق أيضا على المجلس الإنقلابي، وسجل القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان والفريق أول شمس الدين كباشي زيارة عاجلة لعجيب، كما زاره أيضا اللواء برمة ناصر رئيس حزب الأمة، (ناس الإطاري ذاتهم) وأيضا محمد علي الجزولي.
الأخبار الواردة من داخل مستشفى عليا الطابق الرابع (الجناح الرئاسي)، قالت أن قيادياً اسلامياً متطرفاً زار عجيب وبرفقته (شيخ) طلب منه أن يعالج المك عجيب من وعكته سريعاً لأنه يعتقد أن قوى الحرية والتغيير (عملت عمل) لعجيب حتى لا يغلق الخرطوم!!
والغريبة أن القيادي الاسلامي لم يلجأ الى كتاب الله، ولم يقرأ على عجيب مما حفظه من القرآن، فالشيخ المعالج قام بواجبه لكن مازال عجيب يعاني مشكلة في النطق!!
وبالرغم من أنه يجد صعوبة في الحديث، إلا أنه قال لمرافقيه (لو مت اليوم اغلقوا الخرطوم غداً) والآن يتشاور الناس حوله فيما بينهم، كيف يمكن تنفيذ وصية المك عجيب !!
لكن هل هي وصية حي لم يمت، أم ميت لم يحيا، لأنه لم يدرك المعنى الحقيقي للحياة والعيش في سبيل حب الوطن الذي يحتاج الى خطة اعمار لا خطة دمار وتخريب، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين!!
طيف أخير:
أطلقت قيادات المؤتمر الوطني المحلول الدعوة إلى عناصرها الحزبية بالظهور وممارسة النشاط السياسي بصورة علنية (أظهر وبان ليك الأمان) !!
صحيفة الجريدة