مقالات متنوعة

أشرف خليل يكتب.. آمال وأحلام!!


(المجادلة مع الناس الأغبياء تشبه قتل بعوضة وقفت على خدك قد تقتلها أو لا تقتلها ، لكن في كلتا الحالتين سينتهي الأمر بك أن تصفع نفسك) … !
_ جورج برنارد شو …
▪️الذي انشأ ذلك التحالف الهش ما بين المركزي وحميدتي لم يلاحظ انه سعى الى الهلاك..
هلاكنا وهلاك فكرة الدولة المدنية نفسها..
السعي إلى عش الدبابير واستحضار العفاريت دون الحصول على تعويذة الأبطال أو وروشتة ضبط المصنع..
لحميدتي طموحات جاسرة ومجنونة للاستيلاء على كل شئ، لم تبدأ ببيان (ابن عوف) ولن تنتهي بالاطاري..
طموحات لم تكن ابدا خافية على أحد، ولا تعرف التثاؤب، فقد زهد وترك وعلى غير رجعة ممارسة دور (الخفير)، ولان ما يحتازه من أفكار ومبررات متواضعة وقليلة لا تفي بالغرض، اختار في صحبته لقطع الأشواط القادمة بعضاً من (الترلات) و (خيالات المآتة)..
كل الذين اصطفوا للتوقيع على الاتفاق الإطاري كانوا (تمومة جرتق) من ذوات الوزن الخفيف يسهل (قرمشتهم) وابتلاعهم في أي وقت لاحق..
(مالي مال الرز بي لبن..
مالي مال الحيرقان)..
وحميدتي الذي يعرف قدراته وحدود طاقته لا يرغب إلا في استصحاب المقدور عليهم ولا الضالين!!..
لو جاء اصحاب المصلحة وناس (الجلد والراس) فإن حلمه سيتبدد ويكون هباء منثورا..
▪️عند وصوله الي مروي كان قد سجل حضورا مبكرا لحفلته الصاخبة المبكرة نوعاً ما!!..
من هنا تبدأ ثورة حميدتي الحقيقية الخالصة، من هنا سيتضاءل دور الجميع بما في ذلك (المخلص فولكر) و(الشوارع) و(بيان ابن عوف)..
شرعية ثورية جديدة، ليس فيها سوي بطل واحد ومنتصر واحد!!..
من هنا أما أن نهتف:
(دقلو.. دقلو..دقلو)، أو لنصمت إلى الأبد..
من مروي سيري الناس (كل جديد)..
ولعل البرهان الان هو اكثر الناس حيرة وحسرة على ما أنفق لصالح حميدتي ولصالح اعادة تسويقه واحتماله!!
و(ان انت اكرمت الكريم ملكته)..
▪️لا يلتزم حميدتي بميثاق بمثل التزامه الصارم بطموحاته..
ولا يهمه أين أضاءت ومن (عفصت)..
(جيش، طرق صوفية، ادارات اهلية، حركة اسلامية، امارات، اطاري، فاغنر،هيئة عمليات، ظربان،ديمقراطية، ابراهيمية، قوش و…..)..
المهم أن تشير ساعات ضبط الجهود إلى تحقيق أحلامه بقيادة هذه البلاد!!
▪️وحدهم (الأمريكان) لم يجد حميدتي اليهم طريقاً..
فهؤلاء يعرفون عن حق ان وجود كل ذلك المال والسلاح والسلطات في يد رجل واحد، مفسدة كبري وخطر داهم وعسير..
لم تعد المعركة المفتوحة سادتي متعلقة بالتوقيع أو عدمه، ولا في اصلاح المنظومة ولا سنوات الدمج ولا في تلك الديمقراطية السمحة التي تأتي جبرا..
(بقينا في تولة).

صحيفة الانتباهة