رأي ومقالات

تقريباً لا أحد يتمنى هزيمة الجيش وانتصار المليشيا، وأولهم حميدتي وحلفاءه في قحت

ما تقوم به المليشيا من انتهاكات هو مجرد مناظر. فهي لم تتنصر في المعركة، وما تزال ترجو ان يتعاطف الناس معها

. أما اذا ضمنت النصر فحينها ستقوم استباحة كامل المناطق التي تسيطر عليها، فلا أحد يستطيع إيقافها ولا حتى حميدتي نفسه. أنت لا تتكلم عن جيش نظامي يعمل بتعليمات. إنما هي مليشيا، الذي كان يضبطها هو وجود دولة، وجود دولة وجيش ومؤسسات وقانون.

اذا تدمرت الدولة فهذه نهاية الدعم السريع نفسه ونهاية أسرة آل دقلو، لأن هذه الأسرة لن تستطيع السيطرة على المليشيا وإخضاعها. سندخل في فوضى شاملة، والدليل أمامكم الآن. فهذه القوات تقوم بما تقوم به رغماً عن قيادتها، فآخر شيء يريده حميدتي هو ما تقوم به قواته من جرائم وانتهاكات تخسره المعركة سياسياً وأخلاقياً.

تقريباً لا أحد يتمنى هزيمة الجيش وانتصار المليشيا، وأولهم حميدتي وحلفاءه في قحت، فهم يريدون تسوية تضمن لهم وجود الجيش والدولة ومؤسساتها من أجل السيطرة على الدعم السريع نفسه. ما عدا الحمقى بالطبع.

حليم عباس
حليم عباس