رأي ومقالات

الساعات القادمة حاسمة جداً في السودان .. وليست كسابقتها

⭕ الرسالة الأخيرة لجنود “مليشيا الدعم السريع المتمردة والمحلولة”:
♦️ إن الساعات القادمة حاسمة جداً،، وليست كسابقتها.. فاسمعوا:
■ لسبب ما ربما تعرفونه أو لا تعرفونه،، لقد وجدتم أنفسكم تقاتلون جيش دولة كاملة.. ربما كانت لحظة الصفر مؤامرة بنظركم أو غيره.. فنحن الغالبية العظمى من السودانيين لا حزب لنا ولا إنتماء.. بل إننا ننظر بحيادية.. فاستمعوا لنا:

■ أولا: وعلى مستوى واقع المعركة نؤكد لكم أن ٩٩% من السودان تحت سيطرة “القوات المسلحة السودانية”.. وأنها تعمل وفق خطة علمية ( إقتربت بشدَّة ساعة صفرها ).. وإن “مليشيا الدعم السريع المتمردة” التي تتبعون مشتَّتة ومختبئة وسط الأحياء السكنية،، ومقراتها أصبحت داخل المستشفيات،، وهي الأن من غير إمداد ولا قادة،، وقد تم ضرب كل الإمدادات القادمة من خارج السودان وداخله.. وأن “القوات المسلحة” تعمل بصبر وتريد تقليل الضحايا عبر نفاذ ذخيرتكم.. كما قام “نسور الجو” بالضرب المُحكم حتى لسياراتكم،، ولا تسألونا عن قيادتكم التي سيتفاجأ الجميع أنها (……….)

■ ثانيا: على مستوى الهدف: فهل تعلمون أنه لماذا تقاتلون “القوات المسلحة السودانية” ؟؟ فلكل معركة هدف!! فما هو هدفكم؟؟ إن معركة “مليشيا الدعم السريع المتمردة” ضد “القوات المسلحة” – غادرة – وقد فقدت الهدف الذي تحطم أمام صمود “الجيش”.. وهو “الإستيلاء على السلطة”.. وقد أصبح هذا مستحيلا،، وكل العالم قد علم بهذا.. لا يوجد الأن معسكر “لمليشيا الدعم السريع المتمردة”.. أما الأماكن التي يتمسك بها فقط،، لأنه كان متواجداً فيها عند عملية غدره وخيانته.. فلا تنخدعوا بالدعاية والفديوهات القديمة،، فَلِمَ لَمْ يُعلن قادتكم حكومتهم إذا كانوا مسيطرين؟؟

■ثالثا: على مستوى التجارب والتاريخ.. فقد فشلت كل محاولات الحروب السابقة في الإستيلاء على الخرطوم،، وصلت قوة خليل لأمدرمان وتحطمت.. وصل جيش شبيه لمليشياتكم – محمد نور – لإنجمينا ودخل القصر ثم انكسر.. وفي أفريقيا الوسطى عادت القبائل العربية مشتتة بعد شبه الإستيلاء على السلطة،، وتمرَّد التقراي في إثيوبيا واستولوا على ثلثي البلاد وكادوا يعلنون الإستقلال ثم انهزموا واستسلموا بدون تدخل أجنبي.. وحتى الحركة الشعبية فقد إستلمت الجنوب “سلما” وعندها كان الجيش يسيطر على ٩٠% من مدنه.. فمحاربة جيش بحجم جيش السودان وخبرته ليست نزهة..

■ رابعا: على مستوى الشعب: فهذه ثاني مرَّة في تاريخ السودان يتوحد الشعب مع جيشه بهذا الشكل،، ( والمرَّة الأولى كانت يوم تحرير هجليج ).. فأصبح الشعب الأن في كفة والمقاتل الذي يتبع إلى “مليشيا الدعم السريع المتمردة في كفة أخرى..

■ خامسا: على مستوى الحكم الشرعي: قال الرَّسول الكريم: (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو الجهاد في سبيل الله.. ومن قاتل تحت إمرة عميَّة ثم مات،، فقد مات ميتة الجاهلية).. فهل أنتم تقاتلون في سبيل الله أم في سبيل المال أم في سبيل القبيلة أم في سبيل الحمية أم ماذا ؟؟

■ سادسا: على المستوى الشخصي: هل تعلمون أن ٥٠٠ ضابط من “القوات المسلحة” كانوا ملحقين “بمليشيا الدعم السريع” لبنائها،، وقد تركوها بمجرد أن بدأت المعركة عدا ثلاثة كما إعترف حميدتي قبل أن (…….)؟؟

وهل تعلمون كما قال “حميدتي” أن هنالك قوة كان بها عدد ( ٤٨٠٠ جندي ) بكامل عتادها قد دمَّرَتها “نسور الجو” في نزهة جوية؟؟ وكم جثة شاهدتموها؟؟

⭕ نُكرر لكم: إن الساعات القادمة خطيرة ودمويَّة بالنسبة لكم،، فانتبهوا واتخذوا القرار المناسب،، فقد تبخرَّت أحلام “أسرة آل دقلو” في حكم البلاد.. وإنهم الأن يستجدوننا حتى يخرجوا من هذا المأزق بسلام.. حتى ينعموا بما نهبوه من ذهب وأموال.. غير آبهين أو مهتمين بمصيركم المحتوم.. فماذا أنتم فاعلون؟؟

♦️ علما بأن كل القيادات الأهلية قد تبرأت من الحرب ومنكم ومن “مليشيا الدعم السريع المتمردة”.. وحتى الساسة الذين ناصروها وخططوا لها تنتظرهم “أجهزة الإستخبارات والمخابرات” بالمفاجأءات الغير سارة..
♦️ وأخيراً: لا نريدكم أن تواجهوا “القوات الخاصة وقوات الصاعقة وجحافل المشاة” في المعركة البرية القريبة.. وقد شاهدتم الطيران وماذا يفعل.. وإنهم ليسوا بأقل بأساً منه..
🔥 ( الله .. الوَطَنْ )
*متداول