رأي ومقالات

ضيعنا أربعة سنوات وراء الصراعات العدمية، واللهث ما بين بيت السفير السعودي ومكتب فلوكر

الانتخابات التركية بصرف النظر عن الفائز فيها منو، أردوغان أو كليجدار أوغلو، هى تجربة ملهمة وتستحق أن نتعلم منها، لأنها الطريق الديمقراطي الوحيد للنجاة، لا الفترات الانتقالية عديمة الجدوى، والشراكة مع العسكر لتبديل تمكين بتمكين أخر، وتجيير السلطة لفصائل سياسية مسكونة بفوبيا الكيزان، وتخاف من صندوق الاقتراع خوف الجبان غير الواثق من نفسه،

وقد ضيعنا أربعة سنوات وراء الصراعات العدمية، واللهث ما بين بيت السفير السعودي ومكتب فلوكر وفندق ودلبات، وتدويل الصراعات، لتستثمر القوى الخارجية في هذه الأجواء الفوضوية، وتدخل البلاد في مأزق خطير، لا خلاص منه إلا بالعودة لمثل هذه التجارب الديمقراطية الحقيقية، وليست ديمقراطية حميدتي الضُر والناشط الحربي فارس النور والتاتشرات أم رشاش.

عزمي عبد الرازق