رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: يوم الفرقان

تنكرت لجان المقاومة عن الدعوة لمظاهرات الجمعة ولم نشهدها في تتريس الشوارع امام قوات الدعم السريع .

واختفي كل الذين رسموا المشهد السياسي منذ ديسمبر والي منتصف ابريل الماضي .
خرجت التظاهرات تدعم القوات المسلحة واجابت علي شعارهم ( معليش معليش ما عندنا جيش ) بهتافات تناصر وتؤيد الجيش وتدعوه إلى حسم التمرد ورفض الهدن ووقف الحرب التي دعت لها وشجعتها جماعات مركزية الحرية والتغيير وفلولها ودعت لها معهم قوات الدعم السريع.

منذ اندلاع الحرب والي اليوم خرست دعوات جعفر سفارات ولم يعلمنا عن نتائج جولاته علي السفارات سفارة سفارة .

لم يجد خالد سلك في جماهير الجمعة ما يعوض له ويذيب خوفه من مواجهة الجماهير بالانتخابات .

خرجت الجماهير يوم الجمعة لتسمع فكي منقة صوتها في الطرقات ولتنزع عنه الشوارع التي زعم انها ملك لهم وهم من يتظاهر وليس غيرهم .

لم يجد مركزي الحرية والتغيير حميدتي الذي نصبوه بطلا لهم … خرجت الجماهير تدين فلول الدعم السريع بهتافاتها وتطالب بالقصاص للدماء التي اسالها وللحرائر اللاتي اغتصبتهن قواته .
خرجت الجماهير وهي تعلن حربها علي البغاة ومن يناصرهم وتؤكد لهم ان تخويفهم بالحرب بضاعة كاسدة ودعوة وحرب علي الوطن ومحاولة منهم للاحتماء بسلاح الجنجويد .
ان الذين طالبوا القوي المناوئة لهم بالاعتذار عن بعض مواقفها مطالبة اليوم بالاعتذار عن مناصرتها للدعم السريع .

ان الدماء التي اسالها ربيبهم وصنيعتهم الدعم السريع هي الاحق بالاعتذار عنها .
يوم الجمعة هو يوم الفرقان بين من يدعم الجيش ويدين التمرد وبين المحتمين بالجنجويد وبالسفارات وبالخارج .

راشد عبد الرحيم