رأي ومقالاتمدارات

ضياء الدين بلال: بندقية حميدتي ..!!

بندقية حميدتي ..!!
النُّخب السِّياسيَّة الخرطوميَّة لا تستفيد من الدروس والعِبَر، وتعيد اكتشاف العجلة ألف مرة، وهي غارقةٌ في صراعاتها الصغيرة تُردِّد بآلية رتيبة محفوظاتها القديمة.

حميدتي له مشروعٌ سلطوي خاص بدعم إقليمي كبير، ومد بشري عابر للحدود يمتد بين النيجر وتشاد وليبيا ومالي، وهو رجل يتمتع بذكاء بدوي من الغباء والغفلة التقليل منه..!

البشير الذي أطلق عليه (حمايتي)، أراد استغلال بندقية حميدتي ضد حركات دارفور، وضد بعض فصائل الإسلاميين الغاضبين عليه، فإذا بعبد الرحيم دقلو هو من قاد البشير إلى سجن كوبر بجلباب وطاقية وشبشب ذات صباح مشوش بنزعة الظهيرة..!

والبرهان أراد كذلك الاحتماء بحميدتي في مُواجهة المخاطر الانقلابية من الإسلاميين وغيرهم، حتى فُــوجئ بقُوّاته تقتحم عليه غرفة نومه..!

وقحت تُريد من حميدتي أن يمنحها السُّلطة المدنية (ومعاها كيكة) بعد هزيمته للجيش وسحقه للإسلاميين، ومن ثَمّ يذهب إلى وادي هور..!

وإذا أنجز حميدتي مشروعه الانقلابي على الجيش وقادته، فلن يكون مصير قحت أفضل من مصير البشير في سجن كوبر ولا من البرهان في صباح ١٥ أبريل..!

ضياء الدين بلال