لقد تأكد الدعامة بأن (ألمي الجيش حار ما لعب قعونج)

والمباراة تدخلت في ربع الساعة الأخيرة. وجمهور المرتزقة يخرج من مدرجات الميديا تماما. تاركا الجمهور الشعبي يهتف من خلف جيشه (بالهاون لا تهاون).
وصراخ المستشارين عبر الفضائيات لم ينقطع منذ دخول عدد ستة ألف من القوات الخاصة وألف من القناصة لميدان المباراة. وعلى استحياء بدأت بعض قيادات قحت تطل برأسها الأفعي عبر شباك تذاكر الإنسانية والتخويف من الحرب الأهلية من أجل رفع بوت ود العطاء من رأس الدعامة.
ولكن إصرار المدرب ود العطاء على حسم المباراة عبر خطة القوة المميتة. فرضت واقعا جديدا في سير المباراة. رجل أعطى الأمر بهدم منزله الشخصي على الدعامة. فليس بعد ذلك عند الرجل طريقة تعامل مع المرتزقة غير السحق أو الاستسلام. وبالتأكيد نجزم بأنه رفع شعار (روما وإن طال السفر). وعليه نتابع يوميا ما يبثه الإعلام الشعبي لتقدم الجيش في كافة المحاور وفق الخطط المرسومة عسكريا بذكاء. وكذلك التقرير اليومي للجيش عن سير العمليات. إضافة لروايات شهود العيان. كل ذلك يشير بأن الدعامة قريبا في ذمة التاريخ.
والدليل على ذلك سوق الأسلحة المنتشر هذه الأيام بسوق القش غرب سوق ليبيا. حيث يبيع الدعامي الكلاش بمبلغ عشرة ألف جنيه. لأنه ببساطة اصطدم بصخرة ود العطاء. وخلاصة الأمر لقد تأكد الدعامة بأن (ألمي الجيش حار ما لعب قعونج).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٣/٧/٢