بعزيمة قوية وعقل متفتح على العالم من حوله، تغلبت أميرة كمال، على الكثير من المشاكل في حياتها، مثل: زواجها في سن مبكرة وانفصالها في سن الـ 31 عاماً، وتحملها مسئولية 3 فتيات بمفردها في حياتها، حتى اقتحامها مهنة عرف بها الرجال وهي “فني تكييف”.
دخلت الأسطى أميرة أو كما تحب أن يطلق عليها الناس “أم البنات” أيضا مجال “تركيب وصيانة وتنظيف أجهزة التكييف” بعد زواجها الثاني، حيث رغبت في أن تتعلم المهنة من زوجها الثاني ليؤسسا معا مركزا خاصا يكبر بمجهوهما ويزداد سمعة طيبة بالعمل يوما بعد يوم.
“نعم الصديق والزوج” هكذا وصفت الست أميرة زوجها الثاني، لافتة إلى أنها عانت الكثير من الصعوبات في حياتها قبل زواجها الثاني، منها أنها تزوجت في سن الـ 16 عاما بعد أن خيرها أهلها بين استكمال تعليهما أو الزواج، فقررت بحداثة سنها وبدون توعية الزواج في سن مبكرة دون استكمال تعليمها الفني.
وتشير الأسطى أميرة، 34 عاما، إلى أنها عانت الكثير من الصعوبات والأزمات في زواجها الأول، رافضا ذكر أي مشكلة احتراما لكون الزوج الأول “أب بناتها”، وأنها عندما أرادت الانفصال عارضتها والدتها لكنها صممت ورفضت الزواج بعد ذلك حتى رزقها الله بزوجها الحالي “أيمن” والذي جمعها به النصيب.
“أنا ست زي أي ست مريت بظروف صعبة كتير في حياتي، وبفضل ربنا قدرت أعدي كل المحن الصعبة اللي فيها، ودلوقتي بقيت فني التكيفات البريمو في شغلي”، بهذه الكلمات توضح الأسطى أميرة كيف تغلبت على كل الصعوبات التي واجهتها في حياتها لتكون أما قوية قدوة لبناتها وسندا لزوجها الأصيل ولنفسها أيضا نظرا لصعوبات الحياة وتقلباتها.
وتضيف “أم البنات الشقيانة”، أن لديها من البنات 3 أعمارهن على الترتيب (3 سنوات، و10 سنوات، و13 سنة)، مؤكدا أنها لتكون قدوة لهن تعمل على استكمال تعليهما بكلية تجارة تعليم مفتوح، وهي حاليا طالبة بالفرقة الثانية تنجح بتقديرات عالية كامتياز وجيد جدا، بجانب عملها الشاق وتحملها مسئولية بيت، كما أنها صديقة لبناتها تسمع لمشاكلهن وتنمي فيهن القدرة على ابتكار حلول لها بأنفسهن.
وعن طبيعة عملها، تختتم الأسطى أميرة: “شغلنا موسمي، لكن في فصل الصيف بيكون الضغط أكبر طبعا، فبصحى بدري قبل أي شغل أشوف مسئوليات البيت وبعدين لو فيه أي تركيبات بره بعملها قبل الصيانات في المركز، والحمد لله اسمنا في السوق مسمع حلو وبيكبر، ونفسي بناتي يفهموا الشغلانة علشان لو مسكوها بعدي بس ما يشتغلوهاش لصعوبتها”.
“صدى البلد”