رأي ومقالات

قدرات قحت الفكرية والادارية والتنفيذية

١/ زعيم حزب سياسي مستنير، يعتبر الحاضنة الاجتماعية والسياسية والعقل الفكري لقحت، يردد: (المجد للساتك المجد للمتاريس)..

٢/ والي ولاية في اجتماع رسمي يقدم خطة حكومته: (مكونات الخبز هي القمح والموية والملح والخميرة)، ثم يتجه لتناول التبش بالشطة في السوق. والجماهير ترد: موية، طريق مستشفى: هارون خيار الشعب.

٣/ وزير الدولة بوزارة الاعلام، سعادة السفير، مدير عام تلفزيون السودان: يقدم ورشة لتوظيف كل طاقة الشباب في بث خطاب الكراهية والاشاعات والأكاذيب ويشرح لهم كيفية إنشاء الحسابات الوهمية في وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية النجاة من الملاحقة القانونية عن جرائم المعلوماتية وذلك بالاستعانة بالاقارب في دول المهجر. ويختم مستهزئا: حامل الكفر ليس بكافر. انها الثقافة والأخلاق والقيم التي يبثونها في المجتمع و يربون عليها الأجيال.
٤/ وزير الاستثمار يقيم احتفالا مصورا وموثقا لانجازات وزارته المتمثلة في حصولها على ماكينة تصوير لنسخ الورق. ويصدر بيانا يستعرض أمام الشعب السوداني هذا الانجاز. بئس الطموح وبئس الوزير.

٥/ وزيرتي الخارجية: التي توحل في كلمة (إتز) وتلك الأخرى التي تعجز عن الاجابة على اسئلة الصحفيين إلا من ورقة مكتوبة.

٦/ وزير التجارة ابو زرارة الثائر، الذي يبشر الرأي العام بكل سذاحة الاطفال، بابتكار برمجة انتاج الخبز من توزيع الدقيق في الميناء الى التوزيع بالولايات الى المخابز الى العجين الى الصاج الى المواطن الى المطبخ الى المعدة… الخ. لقد أضاع زمن وزارته وبدد طاقتها فيما لا طائل من وراءه.

٧/ ذلك عبقري زمانه، الذي ابتكر برنامج السواقة بالخلاء: نجيب ال18 دولار مليار. نشتت منها 12 مليار في الصرافات والناس تعرس وتمشي شهر العسل بماليزيا. (بالله عليكم هل حقيقة أن ذلك كان يحدث في فضاء السودان؟؟!!)

٨/ ذلك الطفل المدلل: الانتخابات ما ح تجيبنا، عشان كده ما ح نعملها.
٩/ وتلك الوالية التي قالت: خزان مروي ده نهدوا ليكم ونحقق أحلامكم وترتاحوا.
١٠/ لا تنسوا برنامج: نحن فقط من نتظاهر. هذا ممنوع. سنفصلهم عن العمل ولو إجراءات تعينهم كانت سليمة ولو كانوا الشريف الرضي.
وبعد
هؤلاء لن ينتجوا أفكارا ولا ومشروعات. هؤلاء لا يفهمون معنى ترسيخ السلام ولا التنمية والاعمار وبناء نظام ديمقراطي مستدام. هؤلاء كل ما يعرفوه هو الكراسي والانتقام والاستقواء والعمالة.
لقد تتجاوز الزمن ادعاءاتهم، وأكاذيبهم وتضليلهم ولن يجدوا دبابة الدعم السريع كرافعة يستقوون بها. مرحبا بهم في مستواهم الحقيقي وحجمهم الحقيقي ومكانتهم الحقيقية وحقوقهم الطبيعية بلا ادعاءات ولا سرقة ولا سواقة بالخلاء. الشعب خبرهم وتذوق بؤس تجاربهم ونتائجها وحصادها.

بقلم د. محمد عثمان عوض الله
24 يوليو 2023