جهاز المخابرات يقوده رجل محسوب من أهل حميدتي كذلك وزير الدفاع ينتمي إلى غرب السودان
أسلحة الجيش الأساسية كلها في يد الجيش ولم تستطيع المليشيا السيطرة على أي سلاح منها. سلاح الإشارة، سلاح النقل، المدفعية، الطيران، النقل، المهندسين، المدرعات والذخيرة.
المليشيا صحيح احتلت اراضي في العاصمة وفي بعض مناطق دارفور، ولكنها تحولت من قوات شبه نظامية إلى عصابات في المقابل الجيش متماسك بكامل أسلحته وقدراته.
بعد قرابة الأربعة أشهر، كل يوم يمر تترسخ سلطة الجيش كمؤسسة دولة، المؤسسة الأكثر قوة وتماسكاً في الدولة، وكل يوم يمر تضعف تتفكك مليشيا الدعم السريع وتتحول إلى مجرد عصابات. وقريباً ستبدأ رحلة العودة الطوعية إلى الجيش من ضباط وجنود المليشيا، فهذه القوات لم تنشأ كحركة مسلحة متمردة ولكن كقوات شبه نظامية يتمتع أفراداها بالاستقرار، تُدفع لهم رواتب وبدلات وعندهم إجازات وبعيشون حياة مستقرة ولديهم أسر، خاصة الضباط. ولذلك لن يستمروا طويلاً في حرب بلا هدف وبلا قيادة وبلا معنى.
إجتماعياً ما تزال الدولة تمثل كل السودان بكل مكوناته. لم تحدث أي انشقاقات في مؤسسات الدولة على أساس جهوي أو عرقي. لم نشهد ولا حتى استقالات.
حركات دافور ما تزال في السلطة وهي وإن كان محايدة ولكنها عملياً في صف الدولة.
جهاز المخابرات يقوده رجل محسوب من أهل حميدتي، الفريق مفضل، ما يزال يمارس مهامه من موقعه. كذلك وزير الدفاع ينتمي إلى غرب السودان. لا توجد أي تصدعات تُذكر في الجيش على أساس جهوي. ت
ظل مؤسسة الجيش مؤسسة قومية وتظل الدولة تمثل كل السودان، والمليشيا معزولة تمثل عائلة معينة هي عائلة آل دقلو ومعهم بعض الحمقى وبعض المنتفعين.
ومع كل يوم يمر تتعزز سلطة الدولة وتظهر المليشيا على حقيقتها، كمجموعة من الحمقى والمجرمين.
حليم عباس